عرب وعالم / السعودية / المواطن

إلى من يحاول شيطنة وولي العهد: تراك مضيع

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كان دخول السوشيال ميديا في العقد والنصف الماضي كمكون رئيسي للمعلومات التي يتلقاها الإنسان حدثًا مفصليًا في تاريخ صياغة الفهم والصورة الذهنية منذ بدء الخليقة، وتصادف هذا التغير الضخم الذي هاجم العقل بكمية توازي معلومات مئات السنين بأحداث جسام في منطقة الشرق الأوسط، فأصبحت المنطقة المضطربة أصلًا منذ قرن ساحةً لمعارك استهداف واضحة.. نجح فيها الاستهداف في دول كبرى في المنطقة انهارت ولا زلت تجمع شتاتها وبعضها ترنحت ولا زالت تتعافى.. ومن سلم من الدول الكبرى في الشرق الأوسط اعتقد المعتقدون أنها ستؤثر السلامة وستُبقي الحال كما هو عليه، لكن لا أحد بعد انقشاع طوفان الربيع العربي، واستمرار آثاره المدمرة في منتصف العقد الماضي كان يعتقد أن وسط هذا الدمار والدماء سيكون هناك مشروع تنموي تاريخي ضخم يعلن في دولة تحيط بها الأزمات والدماء.
أبريل 2016 خرج محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مقابلة تلفزيونية ليتحدث عن مشروعه التنموي لوطنه، تحدث ببساطة وبدون تكلف كان الكلام كبيرًا كبيرًا عن كيف يرى وطنه في مصاف الدول العظمى، اقتحم بجسارة مناطق لم يتعود المجتمع الحديث عنها أو مناقشتها وكان شفافًا أن هناك قرارات صعبة وأنه عازم على المضي فيها.
لم يختر محمد بن سلمان شعبية يبقي الحال كما هو عليه، بل ذهب بعيدًا في شجاعته بأنه سيقود السعوديين إلى التغيير، من منا في ذلك اليوم واستمع لتلك المقابلة لم يقل في داخله إن ما يقوله هذا الشاب شبه مستحيل تحقيقه، ثم وثب على الصعاب يعاركها، ويبذل المحال في تحقيق حلمه لوطنه، في تلك اللحظة أدرك السعوديون أن من اختاره ملكهم الأكثر دراية بالتاريخ لقيادة مستقبلهم رجل مختلف، صدق السعوديون محمد بن سلمان وأصبحوا يعلمون أنه إذا وعدهم سيبذل الغالي والنفيس ليُتم وعده لهم، ولأن هذا القائد الطموح الجسور يقود الدولة الأضخم في الشرق الأوسط وجهت ضده آلاف الحملات للتشويه، حملات لم يسبق أن وجهت ضد أي أحد في تاريخ الإعلام في الشرق الأوسط، والعجيب أنها متنوعة الاتجاهات والمشارب، لكن من يوجه تلك الحملات أو من يرفع رتمها أو من يدفع لها لا يعرف أن السعوديين شعب عجيب في تفكيره، فكلما زادت الهجمات على وطنه وقادته التفوا حولهم أكثر .
يضحك كثيرًا عندما يتصدر موضوع مشروع ترفيهي في مكة الحملة على وطنه وقائده في الوقت نفسه وفي اليوم نفسه الذي تقام فيه أكبر مسابقة عالمية للقرآن الكريم في المكي، ويرفع السعودي حاجبيه مشدوهًا من غباء من أطلق حملة اليومين الماضيين المبنية على تسريب لا يعرف مصداقيته، وصل لصحفية كتبت مقالًا عن تعامل ولي العهد مع صفقة سلام مع إسرائيل وأنه يخشى على حياته إذا عقدها، وهذه الحملة يمكن أن يطلق عليها حملة الغباء المزدوج … فإن عاد المستهدفون من الحملة للمقال وجدوا أن ولي العهد أكد على شرط وجوب إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإن فكروا قليلًا سيقولون عجبًا لكم سنوات وأنتم تقولون طبعنا وخلصت الصفقة.. نصيحتنا بالعربية وبكل اللغات والترجمات لمن وراء تلك الحملات.. هي نصيحة أهل صحراء الجزيرة لمن يجدونه تائهًا في فيافي الرمال يعتقد أنه علي طريق يوصله لمكان هو قاصده وهو بعيد كل البعد عنه .. يالاخو وفر جهدك وفلوسك تراك مضيع.

التوقيع : (صديق نيوتن)

قد يهمّك أيضاً

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا