انطلقت الليلة أولى مباريات دوري روشن للموسم الرياضي 2024-2025م وسط توقعات بمنافسات مثيرة في ظل حراك كبير من مختلف الأندية لتعزيز صفوفها، وفي ظل توقعات أن يعزز الدوري السعودي مكانته أكثر في قائمة الدوريات العالمية خصوصًا في ظل ما يحظى به من دعم كبير.

وبخلاف الهلال الذي بدأ بداية ممتازة بحصد لقب السوبر السعودي لا تبدو بقية الأندية في وضع مماثل غير أنه بعضها مثل القادسية الذي استقطب أسماء معروفة عالميًا ينتظر له أن يظهر بمظهر مختلف، غير أن الكثير من الأندية مازالت الصورة الفنية غير واضحة وهو ما ستظهره المباريات الرسمية لها قريبًا.

الجدل الكبير الذي كان على ساحات مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا بعد استقالة رئيس نادي النصر والتي أثارت الكثير من الجدل حول تباين الصلاحيات مع الرئيس التنفيذي جعل الوضع "مشوشًا" قليلاً لدى الكثير ممن لم يطلع على ما يمثله وضع الرؤساء التنفيذيين في الأندية بحكم ما كفله لهم النظام في مقابل ما يمنح لرؤساء الأندية التقليديين، وهو ما يفترض أن يتم توضيحه وتوعية الجماهير بالفارق في المهام والمسؤوليات، والتي منحت بناء على أهداف وغايات منشودة لدعم صورة الدوري السعودي بغض النظر عن تفاوت قدرات الرؤساء التنفيذيين من نادٍ إلى آخر.

هذا فيما أوضحت تلك السجالات أيضًا تفاوتًا كبيرًا في ثقافة الجماهير الرياضية حول أدوار (برنامج الاستقطاب) وأدى إلى تراشق اتهامات بالمحاباة والمجاملات ونحو ذلك، على الرغم من أن البرنامج سبق أن أوضح أنه برنامج استثماري يُسهم في تطوير الدوري السعودي، وتحسين عمليات الاستقطاب، ولا يقوم بعمل إدارات الأندية في التعاقد مع اللاعبين المحترفين؛ حيث تقع هذه المهمة تحت مسؤولية الأندية، بالاعتماد على مواردها المالية الذاتية، كما أن العمل القائم في جانب الاستقطابات يُعد امتدادًا للتعاون والتكامل بين الرابطة والأندية، بما يضمن تحقيق التطوير المنشود للكرة السعودية، وأكد وقتها أنه لا يتدخل القائمون على البرنامج في اختيارات اللاعبين للأندية، بل تقوم العملية على الأندية؛ إذ يتم عقد اجتماع مع النادي من قِبل الأجهزة الفنية، ثم يُرفع الطلب إلى البرنامج، ومن ثم يتم التفاوض مع اللاعبين المختارين. وذكر البرنامج أنه سبق وتمت مراجعة أكثر من 200 عقد خلال برنامج الاستقطاب، وجلب 97 لاعبًا للأندية، من بينهم 10 من أفضل 100 لاعب في العالم.

هذا فيما أوضح بعض مسؤولي الرياضة السعودية في (مؤتمر القطاع الرياضي العاشر) الذي عُقد أخيرًا إلى بعض ملامح الموسم الجديد ومن ذلك ما كشفه عنه عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، عن استراتيجية التحول لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، التي اشتملت على عدة عناصر وهي الاستدامة المالية، وتطوير العمليات، وتطوير المنظمة، والحوكمة، وتطوير الأندية وبرنامج الاستقطاب.

مشيدًا وبالأرقام بالموسم الماضي الذي تضمن: وجود 10 لاعبين من قائمة أفضل 100 لاعب في العالم، وزيادة نسبة العائد من الرعايات إلى 83 ٪، وتضاعف العوائد من حقوق البث التلفزيوني إلى 763 ٪، وبث مباريات الدوري في 160 دولة.

وموضحًا أنه في ظل الاستعداد للموسم الجديد قامت الرابطة بإعادة هيكلة الرابطة، وجدولة مباريات الدوري بهدف ضمان تنظيم عالي الجودة، وتطوير عمليات الإنتاج لمباريات الدوري: تم التعاقد مع شركة IMG لإنتاج محتوى مباريات الدوري، وتطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة، لزيادة التفاعل مع الجماهير وتوسيع نطاق التأثير التجاري للدوري، وتحديث التنظيمات الإعلامية.

في المؤتمر نفسه تم الكشف عن أن مبالغ دعم الأندية سواء الدرجات الأولى أو الثانية والثالثة وغيرها لم يتم تقليصها، بل تم تحويل الدعم الإضافي لبرامج تحفيزية للأندية. وكذلك عن قيام الرابطة بالتوقيع مع شركة إنتاج عالمية لبث ونقل مباريات دوري روشن السعودي، إضافة إلى عقد شراكة مع منصة ويبوك لمدة 3 سنوات لبيع تذاكر المباريات الرسمية بداية من الموسم الرياضي 2024 - 2025.

الرابطة التي تواجه الكثير من الانتقادات وهو أمر يمكن ملاحظته من تفاعل الجماهير معها عبر المنصات في مواقع التواصل الاجتماعي قالت أيضًا إنها عقدت العديد من البرامج والورش التدريبية بهدف تأهيل 250 مسؤولاً في منافسات دوري روشن السعودي، يعملون في الأدوار التشغيلية الرئيسة، وذلك بإشراف وتقديم خبراء يتمتعون بخبرة تزيد على 30 عامًا في الفعاليّات الدولية الكبرى، مثل نهائيات كأس العالم ودورات الألعاب الأولمبية. وخضع المتدربون لامتحانات في نهاية البرنامج للحصول على شهادات تخولهم بالعمل في مهام إدارة المباريات.