أكد الراصد الجوي وعضو جمعية الطقس والمناخ بالسعودية، علي مشهور، لـ "سبق"، أن الموجة المطرية الغزيرة التي تتعرض لها منطقة جازان ستنجلي في الثلث الأول من سبتمبر المقبل، أي بعد ما يقارب 20 يومًا.

وأوضح أن موسم الأمطار سيستمر على المنطقة إلى شهر سبتمبر أيضًا، ولكن بوتيرة أقل من وتيرة أغسطس الذي شهد أمطارًا غزيرة وصواعق شديدة شملت جميع محافظات المنطقة، فيما تابعت "سبق" أحداثها حيث إنها سجلت عددًا من الوفيات ما بين غرق وجرف وسقوط أحد الجسور وقطع الطرق.

وقال المُختصون في مركز طقس العرب إن المؤشرات الفصلية تُشير إلى أن ما يُعرف بالحزام المداري ITCZ، وهو حزام وهمي يُرافق الكتل الهوائية الرطبة من المُتوقع أن يكون مُتقدمًا على نحو أكثر من المُعتاد لدواخل شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا في فترات من شهري يوليو وأغسطس، فيما يتسبب هذا الحزام إذا ما ترافق مع ظروف جوية أخرى مُناسبة، في حدوث موجات من الرطوبة تؤدي إلى اشتداد الأمطار الرعدية على مصايف المملكة وجبال الإمارات وسلطنة عُمان واليمن، مما يؤدي إلى ارتفاع فرص حدوث السيول في هذه المناطق.

وقال محلل الطقس بالمركز الوطني للأرصاد عقيل العقيل: "على مدار 30 سنة ماضية، السجلات المناخية تكشف أن منطقة جازان سجلت أعلى كمية هطول أمطار على مستوى المملكة في شهر أغسطس".

وبيّن أنه "بالرجوع إلى سجلاتنا المناخية خلال الـ 30 سنة السابقة، دائمًا نجد جازان في شهر أغسطس تسجل أعلى كمية هطول أمطار بشكل يومي وشهري، وكذلك هي أعلى المناطق التي تتعرض إلى السحب الركامية والرياح الهابطة منها وإثارة الأتربة والغبار والبرق والرعد بشكل كثيف".

وأضاف: "لذلك جازان دائمًا في شهر أغسطس في قلب الحدث، ونركز دائمًا على غزارة الأمطار على منطقة جازان ومعظم السلسلة الجبلية لمرتفعات البحر الأحمر".