شهد رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم يوم أمس الأربعاء اختتام أعمال المؤتمر السعودي الثاني عشر للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، والذي نظمته كلية علوم الحاسب بالجامعة، واستمر لمدة 3 أيام بمركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.

وفي التفاصيل، شهد المؤتمر في ثالث أيامه تسع ورش علمية متخصصة وإعلان نتائج الفائزين في هاكاثون الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي كما تم إعلان توصيات المؤتمر.

ومن ناحية أخرى، أوضحت عميدة كلية علوم الحاسب ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة أريج محمد العسيري أن المؤتمر أكد في توصياته أنه يعد الاستثمار المستمر في تقنيات الحوسبة عالية الأداء المستدامة، مثل أنظمة التبريد السائل ومراكز البيانات الموفرة للطاقة، أمرًا ضروريًا للتخفيف من التأثير البيئي للحوسبة الفائقة، كما أكد أنه يجب بذل الجهود لتبسيط تكامل الذكاء الاصطناعي مع الحوسبة عالية الأداء من خلال تطوير أدوات برمجية أكثر قوة وتحسين تكوينات الأجهزة لتحسين الأداء والكفاءة كما شددت توصيات المؤتمر على تشجيع التعاون بين العلماء البيئيين وخبراء الذكاء الاصطناعي ومتخصصي الحوسبة عالية الأداء للوصول إلى حلول مبتكرة تعالج التحديات العالمية المعقدة مثل تغير المناخ.

وأضافت: أكد المؤتمر كذلك أهمية معالجة قضايا قابلية التوسع في أنظمة الحوسبة عالية الأداء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وخصوصًا من خلال تعزيز الكفاءة الحسابية للنماذج المستخدمة في التطبيقات الحرجة مثل التنبؤ بجودة الهواء والنمذجة المناخية، كما أوصى بتعزيز الشراكات التعليمية لبناء قوة عاملة ماهرة قادرة على تطوير تقنيات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن ذلك سيكون أمرًا أساسيًا للحفاظ على الريادة في هذه المجالات.

وبيّنت "العسيري" أن من التوصيات معالجة قضايا قابلية التوسع في أنظمة الحوسبة عالية الأداء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وخصوصًا من خلال تعزيز الكفاءة الحسابية للنماذج المستخدمة في التطبيقات الحرجة مثل التنبؤ بجودة الهواء والنمذجة المناخية، والحاجة إلى تعزيز الشراكات التعليمية لبناء قوة عاملة ماهرة قادرة على تطوير تقنيات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي مؤكدة أن ذلك سيكون أمرًا أساسيًا للحفاظ على الريادة في هذه المجالات.

ومن جهة أخرى، أوضح وكيل كلية علوم الحاسب للبحث والدراسات العليا الدكتور عمر القحطاني أنه تم عقد عدد تسع ورش عمل في اليوم الأخير من المؤتمر، وتم تقديم الورش ‏من قِبل شركات عالمية ومحلية لها خبرة كبيرة في مجال الحوسبة عالية الأداء مثل أنفيديا ولينوفو وكونتيكست وشركة برايت سكايز والخوارزمي، وكذلك نخبة من الباحثين والمهندسين من المعامل البحثية بجامعة كاوست.

‏وأضاف "القحطاني" أن موضوعات الورش في اليوم الثالث اشتملت على "الحوسبة عالية الأداء في السحابة: إطلاق قوة Exascle وتحصين عملك للمستقبل" تلتها ورشة عمل "كشف قوة الحوسبة الفائقة" وورشة عمل "استغلال قوة البرمجة المتوازية باستخدام OpenMP" إضافةً إلى "نشر نماذج التعلم العميق على خادم الاستدلال NVIDIA Trion"؛ كما اشتملت أيضًا على ورشة عمل بعنوان "علم البيانات على منصات الحوسبة عالية الأداء اتجاهات في بنية الحوسبة عالية الأداء التي تُمكّن من تسريع علم البيانات"، وورشة عمل بعنوان "حوسبة عالية الأداء في السحابة: إطلاق قوة Exascale وتحصين عملك للمستقبل" وورشة "التعلم الآلي والعميق المتوازي والموزع على منصات الحوسبة عالية الأداء" وقد اختُتمت بورشة عمل "تطبيقات عملية لاستخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي".

وذكرت وكيلة كلية علوم الحاسب شطر الطالبات الدكتورة سارة أبو غزالة بدورها أن المؤتمر شهد خلال 3 أيام حضورًا كثيفًا صاحبه عدد من البرامج والفعاليّات حيث اشتمل على 10 معارض بينما بلغت جلسات المؤتمر 20 جلسة علمية، وبلغ عدد الورش 9 ورش عمل استفاد منها أكثر من 200 طالب وطالبة بينما بلغ عدد المسجلين في المؤتمر أكثر من 1300 مسجل وبلغ عدد المسجلين في الحلقات التقنية 300 طالب وطالبة.