عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"العجمي": استمرار القضية الفلسطينية مسؤولية دولية تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي

تم النشر في: 

05 سبتمبر 2024, 8:02 مساءً

قال الدكتور فهيد بن سالم العجمي، أستاذ الإعلام الرقمي وعضو هيئة الصحفيين السعوديين، إن القضية الفلسطينية تمثل أحد أبرز الصراعات التي شهدها العالم في تاريخه الحديث، حيث أصبحت محورًا عالميًا تتداخل فيه السياسة والدبلوماسية والمصالح الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أنه على مدار عقود طويلة، ظل هذا الصراع يتأرجح بين جولات من المحادثات ومحاولات التهدئة من جهة، وتصاعد العنف والتوترات من جهة أخرى، مما جعلها تبدو في بعض الأحيان كأنها مسرحية يتكرر مشهدها دون نهاية واضحة.

وأضاف: لا شك أن استمرار هذا الصراع ليس فقط مسؤولية الأطراف المعنية المباشرة، بل هو مسؤولية دولية تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي.

وأوضح أن العقود الماضية أظهرت أن هناك أطرافًا عديدة مستفيدة من استمرارية هذه الأزمة، حيث أصبحت وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، سواء لتعزيز النفوذ في المنطقة أو للحفاظ على توازنات معينة. إلا أن الحقيقة المؤلمة هي أن الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن الأكبر، من خلال فقدانه لأراضيه وحقوقه المشروعة، واستمرار معاناته اليومية تحت وطأة الاحتلال.

وأردف: اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أصبح من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا جادًا وموحدًا لحل هذه القضية بصورة سلمية وعادلة. فالسلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اتخاذ خطوات حقيقية لضمان الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها حقهم في إقامة دولتهم المستقلة. ويظل المفتاح الرئيسي لهذا الحل بيد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعد الحليف الأقوى لإسرائيل.

ولفت إلى أنه إذا أبدت واشنطن نية صادقة للتعاون مع المجتمع الدولي والعمل بجدية نحو حل عادل، فإن الفرصة لتحقيق السلام ستكون أكبر.

ولفت إلى أنه لا يمكن تجاهل الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل بالجلوس على طاولة المفاوضات والقبول بحل الدولتين. إن استمرار الوضع الحالي دون اتخاذ خطوات عملية نحو السلام لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.

وأردف: في هذا السياق، يجب أن تتحمل الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية في وضع حد لهذا الصراع المستمر. الحل السلمي يجب أن يكون هدفًا مشتركًا، يرتكز على القرارات الدولية، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره والعيش بكرامة في دولته المستقلة.

وختم قائلاً إنه لا بد من الإشارة إلى أن تحقيق السلام في فلسطين لن يكون مجرد خطوة نحو إنهاء صراع إقليمي، بل سيكون رسالة للعالم بأسره بأن العدالة والحق هما السبيل الوحيد لبناء مستقبل مستدام يعمه الاستقرار والأمان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا