اختتم وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شملت ولايات نيويورك وكاليفورنيا ونيفادا؛ استهدفت تطوير التعاون الصناعي والتعديني، وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة.

والتقى خلال الزيارة قادة أبرز الشركات الأمريكية الصناعية والتعدينية، وبحث معهم الفرص الاستثمارية المشتركة في صناعات إستراتيجية متقدمة تركّز على توطينها المملكة، ومنها الطيران والفضاء والمركبات الكهربائية والطاقة المتجددة، إضافة إلى استكشاف أحدث تقنيات التعدين، وحلول الطاقة النظيفة، وتبنّي تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في عمليات التصنيع ومنها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

وفي مستهلّ زيارة "الخريّف" إلى ولاية نيويورك، استقبل وزراء الصناعة وقادة التحول الصناعي حول العالم، خلال حدث نظمته المملكة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "UNIDO"؛ للتمهيد لاستضافتها المؤتمر العام الـ (21) للمنظمة المنعقد في الرياض 2025، ومنتدى السياسات الصناعية متعددة الأطراف MIPF 2024، ودعا قادة الصناعة في العالم للمشاركة في الحدثين؛ لما يشكلانه من فرصة لتطوير حلول وسياسات صناعية مبتكرة تدعم التنمية الصناعية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وزار بورصة نيويورك NYSE، واطّلع على أحدث أنظمتها الإلكترونية المستخدمة في تقييم الشركات والقطاعات، واستمع لعرض عن تاريخ البورصة، وآلية التداول والشراء فيها، إضافة إلى أفضل الممارسات المتّبعة في تعزيز الكفاءة ورفع التنافسية.

كما اطّلع خلال زيارته لجامعة كولومبيا الأمريكية التي تعد أقدم جامعة في نيويورك؛ على أحدث البرامج الأكاديمية الداعمة لقطاعي الصناعة والتعدين فيها، والتقى عددًا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والطلبة من السعوديين والأمريكيين ومن مختلف أقطار العالم، واستعرض معاليه خلال لقاء تفاعلي عقد مع الأكاديميين والطلبة في مقر الجامعة؛ رحلة التحوّل في قطاعي الصناعة والتعدين بالمملكة، والقطاعات الصناعية الواعدة التي تركز على تطويرها وتوطينها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، إلى جانب مستهدفات "رؤية 2030" بتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة عالميًا، وتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من قطاعي الصناعة والتعدين في تنويع مصادر الدخل، وزيادة مساهمتهما في إجمالي الناتج المحلي.

وفي مدينة لاس فيغاس الأمريكية، زار وزير الصناعة والثروة المعدنية؛ معرض "MINExpo INTERNATIONAL 2024"، الذي يعد أكبر معرض للخدمات التعدينية في العالم، واطلع على أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات التعدين، وتفقد جناح "استثمر في السعودية" المشارك في الدورة الحالية من المعرض، الذي ضم عددًا من أبرز شركات التعدين السعودية، إلى جانب مشاركة المركز الوطني للتنمية الصناعية، كما بحث "الخريف" مع شركات التعدين العالمية المشاركة أبرز الفرص الواعدة في القطاع التعديني.

وعقد "الخريّف" اجتماعات ثنائية مع قادة أبرز شركات الخدمات التعدينية المشاركة في معرض MINExpo2024، بحث خلالها توطين أحدث الحلول الذكية في عمليات التعدين، والفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعدين السعودي.

وأقامت وزارة الصناعة والثروة المعدنية فعالية "الليلة السعودية" في مدينة لاس فيغاس الأمريكية؛ للتعريف بتراث المملكة وتاريخها ومشروعاتها التنموية العملاقة وبرامج رؤية 2030، إضافة إلى الترويج للفرص الاستثمارية التعدينية الواعدة بالمملكة، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، والنائب لشؤون التعدين، ومجموعة من المستثمرين الأمريكيين والعالميين.

وشارك خلال زيارته لمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، في اجتماع طاولة مستديرة مع كبرى الشركات الأمريكية، سلّط الضوء على أبرز القطاعات الصناعية الواعدة في الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والفرص التي تتيحها، والممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب؛ بهدف استقطاب الاستثمارات، وضمّ الاجتماع كبرى الشركات الأمريكية، ومنها شركة كوالكوم إنكوربوريتد، وشركة بيتا تكنولوجيز، وشركة جوبي للطيران، وشركة ويستليك، إضافة إلى شركة شوالز تكنولوجيز، وشركة جوشن إنك، وشركة نيكولا كوربوريشن، وشركة أمريكان أكسل آند مانوفاكتشرنج هولدينجز (AAM)، وشركة فرست أمريكان، وشركة بارينجتون جلوبال.

كما اجتمع "الخريّف" في لوس أنجلوس مع عددٍ من قادة شركات القطاع الخاص، في لقاءات ثنائية بحثت تعزيز التعاون في مجالات تقنيات الطاقة الشمسية، والذكاء الاصطناعي، وتصنيع المركبات الكهربائية، وتضمّنت الشركات الأمريكية التي عقد معالي الوزير معها تلك الاجتماعات؛ شركة "جلاس بوينت" لمولدات الطاقة الشمسية، وشركة "بلس" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وشركة "ألبمارل كوربوريشن".

وزار في ولاية كاليفورنيا الأمريكية شركة JetZero المتخصصة في صناعة الطيران، وعملاق صناعة الفضاء شركة SpaceX، وناقش مع مسؤوليها تعزيز فرص التعاون في صناعة الطيران والفضاء في المملكة، ودعم تطوير سلاسل التوريد المحلية لمكونات الطيران، والاستفادة من الموارد المعدنية في السعودية؛ بما يسهم في تعزيز قدرات التصنيع المحلية، وخاصة في قطاع صناعة الطيران الذي يُعد أحد القطاعات الصناعية المستهدفة في الإستراتيجية الوطنية للصناعة.

ورافق وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، والرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" المهندس سليمان المزروع، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، وعدد من قادة منظومة الصناعة والتعدين، واستهدفت الزيارة تعزيز التعاون الصناعي والتعديني بين البلدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية المشتركة في القطاعات الصناعية الواعدة.