نفى المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء"، تلقي أيّ بلاغاتٍ عن ظهور حالات نفوقٍ جماعي في المواشي بمحافظة أبو عريش بمنطقة جازان.

وأوضح المركز، أن فرع جازان لم يستقبل أيَّ بلاغ نفوقٍ، كما هو موضحٌ في خبر "سبق"، سواء عن طريق منصة "نما" أو تقديم البلاغ بزيارة فرع مركز وقاء بالمنطقة.

وأضاف، أنه تتم مباشرة ومتابعة جميع البلاغات أولاً بأول في حال ورودها، ومن خلال الأعراض المذكورة في الخبر يتضح أن السبب غير وبائي.

وأكّد أنه انطلاقاً من مبدأ المسؤولية قام المركز بتنفيذ تقصٍ وبائي فور انتشار الخبر في محافظة أبو عريش؛ شمل كلاً من (أم الحجل، العشة الحمراء، لحج الوحم، الوحم، أبو السلامة)، والذي أوضح استقرار الوضع الوبائي بالمحافظة.

ولفت إلى أنه في أثناء الجولة الميدانية في قرية أبو السلامة، تمّ لقاء أحد المربين الذي أوضح أن الصور المشاركة في الخبر الصحفي المشار إليه هي صورٌ قديمة من مناطق ومحافظات أخرى تمّ أخذُها من (مجموعة واتساب) خاصّة للمربين.

وأكّد "وقاء"، أن المراقبة المستمرة للمواشي ومكافحة الأمراض الحيوانية والحرص على التحصين الدوري واتباع إجراءات الأمن الحيوي؛ وهو ما يعد من أهم وسائل المحافظة عليها، كما أكّد المركز أنه على أتم الاستعداد لتلقي البلاغات من جميع المربين للثروة الحيوانية لتقديم البلاغات والاستشارات على الرقم 939.

بدورها، تؤكّد "سبق" أن موظفي "وقاء" التقوا بعض مُربي الماشية بمحافظة أبو عريش بعد نشر التقرير في السادس من أكتوبر الحالي، وتمّت مباشرة مواشيهم.

وأوضح أحد المواطنين، أنه تعرَّض منذ أغسطس إلى الوقت الراهن لنفوق أكثر من 30 رأس ماشية، مشيراً إلى أن الفريق أخذ عيّنة من إحدى المواشي نفقت في اليوم نفسه.

وأضاف المواطن، أن النفوق كبيرٌ مشدداً على تواصله مع مختبرٍ خارج المنطقة لإجراء الفحوصات لمعرفة السبب والتنسيق جارٍ معهم، وزوَّد "سبق" بصورٍ جديدة عن حالات النفوق التي تعرَّض لها عددٌ من الحظائر في أبو عريش.

وتساءل مربو ماشية عن نتائج التحاليل؛ موضحين أنهم على أتم الاستعداد للقاء مسؤولي "الزراعة" و"وقاء"، مهدّدين بتصعيد المشكلة للوزارة.

وتؤكّد "سبق" أنها تلقت اتصالاً بعد نشر التقرير الأول من قِبل "وقاء"، وتمّ التنسيق مع عددٍ من المتضرّرين ومباشرة الحالات ولدى الصحيفة قائمة بأسمائهم.

وكان عددٌ من مُربي الماشية في عددٍ من قرى محافظة أبو عريش بمنطقة جازان قد اشتكوا من حالات النفوق التي تشهدها مواشيهم منذ منتصف أغسطس الماضي، وقالوا لـ"سبق": إنه يتركّز بشكلٍ كبيرٍ في المواشي بعد ولادتها، فيما تختلف الأعراض، لكنها تبدأ في المجمل بعرجٍ، ثم هزالٍ وضعفٍ، وأخيراً النفوق.

وأكّدوا أن فرع "الزراعة" أخذ عيّنات من بعض مُلاك المواشي الأسبوع الماضي، لكن النتائج لم تظهر حتى الآن، على حد قولهم؛ ما جعل المرض غامضاً، والأدوية غير مجدية.

وقال أحد المربين لـ"سبق"، من قرية أبو السلامة: منذ منتصف أغسطس حتى الآن نفق عندي نحو 30 رأساً من الماشية، بما فيها صغار الإناث، بعد وضعها بأيامٍ قليلة؛ لافتاً إلى أنهم يتجهون إلى الصيدليات البيطرية التجارية دون جدوى؛ فكل صيدلية تصرف علاجات معيّنة حسب وصف مالك الماشية للمرض، دون تشخيصٍ دقيقٍ لمعرفة السبب الرئيس.

وأوضح، أن جميع القرى المجاورة لقريته شهدت نفوقاً، كما شهدت حظيرة شقيقه نفوقاً؛ آخرها كان يوم أمس.

وطالب المتضرّرون فرع الزراعة بالمحافظة والمنطقة بالتدخُّل العاجل؛ لمنع مزيدٍ من حالات النفوق بين مواشيهم.