للعام الثاني على التوالي ينجح معرض سيتي سكيب العالمي بالرياض في أن يبهرنا كمطورين عقاريين سعوديين، ويبهر جميع المشاركين فيه والزوار بدقة تنظيمه وفعالياته ونجاحه في جذب الاستثمارات وتنشيط القطاع العقاري في المملكة، من خلال هذا الحشد الكبير من المطورين العقاريين، والمستثمرين، والمهتمين بالقطاع من المملكة والعالم.

عبر عامين فقط استطاع معرض سيتي سكيب أن يؤكد مكانته كمنصة عالمية للمستثمرين والمطورين العقاريين والمصممين والمبتكرين، حيث أتاح المجال لجميع المهتمين بالعقار للاطلاع على الفرص الاستثمارية والمعرفية وتبادل الخبرات والتجارب، فضلاً عن استعراض أهم المشروعات العقارية الفريدة على مستوى العالم.

وللحق والإنصاف، فإن هذا النجاح المبهر لمعرض سيتي سكيب الرياض، لا يمكن أن يأتي صدفة، وإنما يظهر جهد القائمين عليه في كافة تفاصيله، عبر رعاية معالي الأستاذ ماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، وكافة الجهات المشاركة من الهيئة العامة للعقار، وبرنامج الإسكان، أحد برامج "رؤية 2030"، وكذلك تنظيم شركة "تحالف"، المشتركة بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة و"الدرونز"، وصندوق الفعاليات الاستثماري، وشركة "إنفورما" العالمية.

وفي رأيي كمطور عقاري، أصبح معرض سيتي سكيب هو المعرض العالمي الأكبر في هذا المجال، وأصبح يمثل فرصة لا تعوض للعاملين والمهتمين في القطاع، حيث يوفر لهم فرصة فريدة للتعلم والتفاعل واكتساب المعارف والخبرات، عبر الجلسات الحوارية والتفاعلية لاستكشاف مستقبل العقار والسكن، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية، والتعرف على أحدث الابتكارات السكنية، والاتجاهات العقارية العالمية، والرؤى المستقبلية التي تمتد إلى ما بعد عام 2050، بمشاركة مئات الخبراء والفاعلين من القطاع العقاري في العالم.

أما أروع ما قدمه المعرض في رأيي كسعودي وكمستثمر في هذا القطاع، هو العروض الحصرية لصندوق التنمية العقارية، بالتعاون مع 10 بنوك في المملكة، بتقديم حلول تمويلية بهامش ربح لا يتعدى "2.59%" لتسهيل تملك المواطنين للمساكن، إلى جانب تقديم استشارات عقارية مجانية، وتقديم المعلومات المؤكدة للباحثين عن مستجدات القضايا العقارية مثل الرهن العقاري ونسب الفائدة على الحلول التمويلية وغيرها، حيث يلامس ذلك احتياجات واهتمامات العديد من المواطنين.

فلا شك أن المعرض الذي أقيم هذا العام تحت شعار "مستقبل الحياة"، نجح بجدارة في التعريف بأحدث التقنيات والحلول العقارية المبتكرة، التي تركز على الاستدامة والتكنولوجيا، كما نجح في عرض المشاريع الكبرى لـ"رؤية السعودية 2030"، إضافة إلى المشاريع السعودية الفريدة للشركة الوطنية للإسكان، ونيوم، وروشن، والمربع، وكافد، والدرعية، وهو ما يؤكد لرواد المعرض من العالم ما تشهده المملكة من تحول اقتصادي كبير، بفضل رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير الحياة في المملكة في كافة المجالات.