عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

ثمانية عوامل ترفع سمعة المنظمة

تم النشر في: 

08 يناير 2025, 7:18 مساءً

تُعَدُّ سمعة المنظمة أحد العوامل الأساسية في جذب واستقطاب أصحاب المواهب، والحفاظ عليهم؛ إذ أصبحت بيئة العمل التنافسية تتطلب أن تظهر المنظمات كمكان مفضل للموظفين الموهوبين الذين يبحثون عن تجربة مهنية متميزة.

سأبرز في هذا المقال العوامل التي تساهم في رفع سمعة المنظمات لدى أصحاب المواهب:

أولاً: ثقافة العمل الإيجابية؛ إذ إن بيئة العمل الصحية والجاذبة أساس أي منظمة ناجحة.

تساهم ثقافة العمل الإيجابية، التي تشمل التعاون والتقدير والاحترام المتبادل، في تعزيز وتقوية انطباع الموظفين المحتملين عن المنظمة.

وعندما يشعر الموظفون بالانتماء والولاء والقيمة داخل بيئة عملهم فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على سمعة المنظمة.. فسيتحدثون وينقلون تجاربهم للآخرين، وهذا ما يشكل الصورة الذهنية عن المنظمة داخل المجتمع.

ثانيًا: الشفافية والمصداقية في التواصل الداخلي والخارجي. فعندما تتسم سياسات المنظمة بالوضوح والنزاهة، سواء في التعيين أو في تقييم الأداء، فإنها تُظهر مصداقيتها؛ ما يجذب الكفاءات التي تبحث عن مكان عمل يحترم الجميع، ويقدر الجهد المبذول، ويتعامل بوضوح دون أي شكوك أو مخاوف تعيق سير العمل.

ثالثًا: وجود فرص للتطوير والتدريب، تهدف إلى تحسين مستوى أداء العاملين، سواء في وظائفهم الحالية أو المستقبلية. فالمنظمات التي تقدم تدريبية وفرص تطوير مهني تجذب أصحاب المواهب الذين يتطلعون لتحسين مهاراتهم، وتوسيع خبراتهم.

إن توفير مسارات مهنية واضحة، وخطط ترقية، يُظهر التزام المنظمة بدعم نمو موظفيها على المدى الطويل.

لا توجد بيئة طاردة للمواهب مثل تلك الراكدة الخالية من برامج التأهيل والتدريب ورفع القدرات.

الموظف المتميز يخشى من تلك الأعمال، حتى وإن التحق بها فهو سيعمل جاهدًا لمغادرتها حين تلوح في الأفق أي فرصة.

رابعًا: تشجيع التوازن بين العمل والحياة الشخصية؛ لأن ذلك يلعب دورًا جوهريًّا في اختيار أصحاب المواهب لمكان عملهم.

تقدم المنظمات المرموقة سياسات عمل مرنة، مثل ساعات العمل المرنة، أو إمكانية العمل عن بُعد؛ ما يتيح للموظفين تحقيق توازن أفضل بين مسؤولياتهم المهنية والشخصية. وتشجع كذلك على إشباع الحاجات الأخرى للموظف، وعدم جعل العمل فقط هو محور تركيزه؛ لأن ذلك سيكون سببًا في تعاسة الموظف، وانعدام إنتاجيته على المدى البعيد.

خامسًا: التقدير والمكافآت، وهذا يسهم -بإذن الله- في بناء سمعة طيبة للمنظمة. كما أن توفير مجموعة مميزات تنافسية يعزز من قدرة المنظمة على جذب أصحاب المهارات العالية.

سادسًا: التأثير المجتمعي والمسؤولية الاجتماعية.. وهذا له دورٌ كبير في تحسين صورة المنظمة. فالمنظمات التي تساهم في مبادرات مجتمعية أو بيئية تترك انطباعًا إيجابيًّا لدى المجتمع بشكل عام، والمواهب المتميزة بشكل خاص، التي تسعى للعمل مع المؤسسات التي تحمل أهدافًا نبيلة، تتجاوز قضية المادي فقط.

سابعًا: بيئة العمل المرتبة والنظيفة، التي تحترم إنسانية الموظف، وتهيئ له المكان اللائق الذي يجعله يقضي ما يقرب من ثلث يومه أو أكثر في مكان ملائم.

ثامنًا: التقييم المستمر للموظف، وتعريفه بنقاط قوته، وكذلك الصفات والخصائص التي تحتاج إلى تحسين أو تغيير.

فالموظف الموهوب يحرص على معرفة مدى تقدمه، وماذا يميزه، وما هي أهم صفاته حتى يحافظ عليها. ويريد كذلك معرفة الأمور التي تعيق أداءه، ولا تجعله يسير على المسار الصحيح، وآلية التخلص من تلك الصفات.

إن بناء سمعة إيجابية للمنظمة ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لاستقطاب الكفاءات والاحتفاظ بها.

الاستثمار في تطوير بيئة العمل، وتبنِّي قيم الشفافية والاحترام، والاهتمام بنمو وتدريب الموظفين، تجعل المنظمة قادرة على التميز كمكان عمل مفضل لأصحاب المواهب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا