تمكن مجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، من إنهاء معاناة مراجعتين مع أورام رحمية كبيرة وأكياس مبيضية تحتوي على سوائل، نتج عنهما الشعور بنوبات من الألم وانتفاخات شديدة، والعديد من المضاعفات الحادة طوال السنوات الماضية. ذكر ذلك الدكتور خالد الوادي استشاري جراحة الأورام النسائية والمناظير رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.

والذي أضاف بأن المراجعة الأولى البالغة من العمر 31 عاماً، وصلت العيادة تشكو من تعرضها لآلام شديدة بالبطن والظهر، وشعورها الدائم بالرغبة في التبول نتيجة ضغط الورم على المثانة، وذلك لمدة تزيد عن عامين. مشيراً إلى أن نتائج فحوصات أشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I) والأشعة الصوتية (Ultra Sound) والتحاليل المخبرية، كشفت عن إصابتها بكيس مائي كبير في المبيض الأيمن بطول (37 سم) يحتوي على ما يقارب 10 لتر من السوائل، منتشر في الرحم بدايةً من المبيضين حتى منطقة أعلى البطن، وأنه المتسبب في الأعراض التي لحقت بها.

مفيداً بأنه عقب إتخاذ كافة التدابير اللازمة لسلامة وصحة المراجعة، قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي باستخدام تقنيات المنظار المتطور، موضحاً أن العملية استغرقت 3 ساعات متواصلة، وتم فيها إجراء 3 فتحات صغيرة بطول 1 سم، لاستئصال كامل الكيس مع المحافظة على المبيض الأيمن، نُقلت بعدها المراجعة إلى جناح التنويم ، وقد خرجت من المستشفى خلال 48 ساعة بعد أن إنتهت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها.

وعن الحالة الثانية قال الدكتور الوادي أنها لمراجعة تبلغ من العمر 60 عاماً، عانت لسنوات من تبعات إصابتها بورم (غير حميد) منغرس في الحوض وممتد بالمنطقة الواقعة ما بين المهبل والمستقيم بطول 15 سم، نتج عنه ضغط شديد على منطقة الحوض وصعوبة في التبول والإخراج، وعقب الإنتهاء من دراسة الفريق الطبي لحالتها الصحية وإجراء كافة الأشعات اللازمة، تبين أن الورم من النوع السرطاني النشط، وفي حال التأخر بالعلاج قد ينتقل لباقي أعضاء الجسم.

مشيراً إلى أن الفريق الطبي أخضع المراجعة لعملية دقيقة استغرقت ٥ ساعات، وتم فيها عمل فتح جراحي لمنطقة البطن واستئصال الورم والرحم والمستقيم بشكل جذري، بعدها نقلت المراجعة إلى جناح التنويم لمدة 4 أيام مع وضعها تحت الملاحظة على مدار الساعة، وخرجت بعدها من المستشفى وهي بصحة جيدة، مع إلزامها ببرنامج طبي للمتابعة الدورية في العيادة، وذلك للإطمئنان على حالتها الصحية.