دافعت شركة "أبل" الأمريكية عن الاتهامات المرتبطة باختراقها خصوصية مستخدميها في مساعدها الصوتي الذكي "سيري"، بعد اضطرارها لتسوية دعوى قضائية جماعية بقيمة بلغت 95 مليون دولار أمريكي.

وذكرت "أبل"، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" أنها لم تَبِع البيانات التي جمعها مساعدها الصوتي "سيري" أو استخدمتها لإنشاء ملفات تعريف تسويقية.

ودفعت شركة أبل الأسبوع الماضي 95 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية زعم فيها المدعون أن أبل سجلت محادثاتهم الخاصة بشكل روتيني بعد أن قاموا بتنشيط سيري عن غير قصد، وكشفت عن هذه المحادثات لأطراف ثالثة مثل المعلنين.

ونفت الشركة هذه الادعاءات ولم تعترف بها في التسوية التي توصلت إليها الأسبوع الماضي، والتي قد يتلقى بموجبها عشرات الملايين من عملاء أبل ما يصل إلى 20 دولارًا لكل جهاز مزود بتقنية سيري، مثل أجهزة آيفون وأبل ووتش.

وقالت شركة أبل: "لم تستخدم أبل بيانات سيري أبدًا لبناء ملفات تعريف تسويقية، ولم تجعلها متاحة للإعلان أبدًا، ولم تبيعها لأي شخص لأي غرض من الأغراض".

وأصدرت شركة أبل البيان بعد أن فسر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي والمعلقون التسوية على أنها تأكيد على صحة الادعاءات.

وفي بيانها، قالت الشركة إن بعض الميزات تتطلب إدخالاً في الوقت الفعلي من خوادم أبل، وفي مثل هذه الحالات فقط تستخدم سيري أقل قدر ممكن من البيانات لتقديم نتيجة دقيقة.

وقالت شركة أبل "لا تحتفظ أبل بالتسجيلات الصوتية لتفاعلات سيري إلا إذا اختار المستخدمون صراحة المساعدة في تحسين سيري، وحتى في هذه الحالة، يتم استخدام التسجيلات لهذا الغرض فقط"، مضيفة أنها ستواصل تطوير التقنيات لجعل سيري أكثر خصوصية.