أعلنت أمانة منطقة المدينة المنورة اليوم، عن انطلاق الحركة المرورية بمشروع نفق طريق الأمير عبدالمجيد مع طريق سلطانة بالمنطقة، والذي يأتي ضمن أعمال استكمال الطريق الدائري الأوسط الذي تعمل أمانة منطقة المدينة المنورة على استكماله، ليصبح حلقة دائرية حول وسط المدينة المنورة تساهم في تعزيز انسيابية الحركة المرورية.

ويُعتبر المشروع إضافة نوعية لمشاريع البنية التحتية، حيث يعزز الربط بين الأحياء والمواقع الهامة، ويسهم في تخفيف الازدحام المروري وتحسين تجربة التنقل ووصول سكان وزوار المدينة من وإلى المسجد النبوي الشريف، وطريق الملك عبدالله - الدائري الثاني - ومسجد الخندق، إلى جانب طريق السلام وحييٌ الفتح والنصر.

وأكدت أمانة منطقة المدينة المنورة أن النفق يتميز بتصميمه الهندسي، حيث يمتد بطول 743 مترًا طوليًا، ويعتمد على نظام الحوائط الاستنادية والكمرات مسبقة الصب، حيث تم تركيب 54 كاميرا في المنطقة المغلقة أسفل طريق سلطانة، بالإضافة إلى عبارتين صندوقين معلقتين لتعدية الخدمات داخل سقف النفق. وقد تم تنفيذ المشروع باستخدام أكثر من 27,800 متر مكعب من الخرسانة المسلحة و5,250 طنًا من حديد التسليح، مما يعكس حجم العمل الضخم في تطوير البنية التحتية بالمدينة.

وأشارت إلى أن النفق يأتي بمواصفات فنية تتمثل في عرض يتجاوز الـ 8 أمتار لكل اتجاه، وحارتان بعرض 3.70 متر لكل حارة، وحارتان للخدمة بجوار النفق، وبعدد 4 دورانات أعلى النفق لتسهيل الحركة المرورية، كما يتضمن المشروع أيضًا إنشاء مرافق خدمية متكاملة، مثل أنظمة تصريف المياه السطحية، ولوحات إرشادية حديثة لضمان وضوح المعلومات لسائقي المركبات، كما تم الحرص على تطبيق معايير الاستدامة البيئية من خلال استخدام مواد بناء صديقة للبيئة وتقنيات تقلل من استهلاك الطاقة.