تعود أسعار السيارات المستعملة للارتفاع على المستوى العالمي بنسبة 2.2% منذ يناير 2025، بينما حافظت أسعار السيارات الجديدة على استقرارها حتى منتصف فبراير الجاري.

وعلى الرغم من انخفاض الأسعار مقارنة بذروتها التاريخية في 2022، في أثناء أزمة نقص الإمدادات التي عطّلت سلاسل التوريد العالمية، إلا أن أسعار السيارات المستعملة لا تزال أعلى بنسبة ملحوظة عن مستويات ما قبل الجائحة، بينما اقتربت أسعار السيارات الجديدة من التعافي.

ويرجّح المختصّون استمرار ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها نقص المعروض من السيارات المستعملة، خاصة مع تراجع إتاحة السيارات الجديدة بسبب التحديات التي تواجهها مصانع السيارات في اليابان وأجزاءٍ من أمريكا، وتعافي الطلب العالمي مع تحسُّن الأوضاع الاقتصادية في بعض الدول، الى جانب تباطؤ وتيرة إنتاج السيارات الجديدة بسبب استمرار اختناقات سلاسل الإمداد، ولا سيما في قطاع أشباه الموصلات.

ويتوقع المختصّون في قطاع السيارات في الولايات المتحدة أن تستمر موجة الارتفاع الحالية لعامين إضافيين.

وفي السعودية، يعد سوق السيارات المستعملة أحد القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تشهد نمواً ملحوظاً، حيث بلغ حجم السوق مع نهاية العام الماضي 36 مليار ريال.

وتتصدّر سيارات تويوتا قائمة المبيعات في السعودية بحصة سوقية بلغت 26.6%، تلتها هيونداي بنسبة 14.1%، ثم نيسان بنسبة 7.4%، كما تشهد السيارات الصينية ارتفاعاً في حصصها السوقية، إلا أنها لا تزال بعيدة عن منافسة اليابانية والأمريكية والكورية والألمانية.