من اليوم ربما لن تضطر للانتظار وسط الاختناقات المرورية، فقد نجحت شركة "أليف أيرونوتكس" في إجراء اختبار رئيس لسيارتها الطائرة خفيفة الوزن "موديل زيرو"، وهي سيارة كهربائية تسير على الطريق وخلال الازدحام تطير فوق الجميع.

وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، يمكن قيادة السيارة المستقبلية من "أليف أيرونوتكس - Alef Aeronautics" مثل السيارة العادية في الشوارع.

ومع ذلك، فهي مزودة أيضاً بمراوح في غطاء المحرّك والصندوق الخلفي تسمح لها بالإقلاع والطيران في أي وقت لتخطي الانتظار وسط الاختناقات المرورية.

هذا الأسبوع، اختبرت الشركة بنجاح السيارة الطائرة في بيئة المدينة لأول مرة، وتُظهر لقطات مذهلة السيارة وهي تسير للأمام بضعة أمتار، قبل أن تقلع عمودياً، ثم تنزلق في الهواء فوق السيارة أمامها، قبل أن تهبط على الأرض وتنطلق.

وقال جيم دوخوفني، الرئيس التنفيذي لشركة أليف: "يمثل اختبار القيادة والطيران هذا دليلاً مهماً على التكنولوجيا في بيئة مدينة حقيقية".

"نأمل أن تكون لحظة مماثلة لفيديو الأخوين رايت عن أول طائرة، لإثبات للبشرية أن وسائل النقل الجديدة ممكنة".

وتمّ إجراء الاختبار في شارع عام غير محدّد تمّ إغلاقه.

ووفقاً لشركة أليف، فإن الفيديو هو الأول في التاريخ الذي يُظهر سيارة تقود وتنطلق عمودياً.

وقالت الشركة في بيان: "بينما توجد مقاطع فيديو سابقة لسيارات تقود وتستخدم مدرجاً للإقلاع، ومقاطع فيديو لرحلات مقيّدة، وسيارات أجرة طائرة eVTOL تقلع، فإن هذا هو أول مقطع فيديو يُنشر علناً لسيارة تقود وتقلع عمودياً".

بينما تمّ إجراء الاختبار بإصدار خاص وخفيف الوزن من Alef Model Zero، فإن السيارة الطائرة Model A ستكون في النهاية ذات مقعديْن مع مدى طريق يبلغ 200 ميل ومدى طيران يبلغ 110 أميال.

تمّ تصميم إطار ألياف الكربون - الذي يبلغ طوله نحو 17 قدماً وعرضه 7 أقدام؛ ليناسب أي مساحة لوقوف السيارات أو المرآب.

للقيادة على الطريق، تستخدم السيارة أربعة محركات صغيرة في كل من العجلات وستقود بشكلٍ مشابهٍ للسيارة الكهربائية العادية.

وهذا يترك مساحة في الأمام والخلف لثمانية مراوح تدور بشكل مستقل بسرعات مختلفة للسماح لها بالطيران في أي اتجاه.

وتستخدم السيارة تقنية تُسمى الدفع الكهربائي الموزع، مع غطاء شبكي فوق شفرات الدوار، مما يسمح بتدفق الهواء عبر السيارة.

تبلغ سرعتها في الهواء 110 أميال في الساعة، بينما على الطريق ستقتصر على ما بين 25 و35 ميلاً في الساعة على الرغم من قدرتها على الذهاب بسرعة أكبر بكثير.

وتخطط الشركة لبدء الإنتاج بين عامَي 2025 و2026، رغم احتمال مواجهة تأخيرات. حتى الآن، تلقت 3 آلاف طلب مسبق للسيارة؛ ما يعكس اهتماماً متزايداً بتقنيات التنقل الجوي، وتبلغ قيمة السيارة 235 ألف جنيه إسترليني.

ورغم هذا التقدم، أثارت القيود الإعلامية المفروضة خلال الاختبار مخاوف بشأن الشفافية، فيما لا تزال تساؤلات السلامة واللوائح التنظيمية تمثل تحديات أمام انتشار السيارات الطائرة على نطاق واسع.

وتعد "أليف" واحدة من شركات عدة تعمل على تطوير نماذج أولية لسيارات طائرة وأجرة جوية، في سباق عالمي لتطوير مستقبل النقل الذكي.