عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

رسالة "ترامب" إلى المرشد الإيراني.. مناورة دبلوماسية أم تهديد عسكري؟

تم النشر في: 

08 مارس 2025, 7:59 صباحاً

في تحرُّك قد يُعيد تشكيل معادلة المواجهة بين واشنطن وطهران، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ رسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي؛ مقترحاً إعادة فتح باب المفاوضات النووية، لكن بنبرة حادّة تجمع بين الترغيب والترهيب، في وقتٍ حساسٍ، حيث تواجه إيران تحديات غير مسبوقة، بينما يسعى ترامب إلى إرساء معادلة جديدة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، مستنداً إلى تغييرات إستراتيجية كبرى شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية.

تصعيد وتحذير

وأكّد ترامب؛ في تصريحاته من المكتب البيضاوي، أن إيران باتت على عتبة امتلاك قدرات نووية متقدّمة، مشيراً إلى أن بلاده "لن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي". وكشف عن إرسال الرسالة، الأربعاء الماضي، دون الإفصاح عن مضمونها الكامل أو آلية نقلها، مما أثار تكهنات بشأن القنوات التي استُخدمت في توصيلها، سواء عبر سويسرا؛ الوسيط التقليدي، أو عبر أطرافٍ أخرى مثل روسيا، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، صباح أمس، شدَّدَ ترامب على أن أمام إيران خيارَيْن فقط: "إما اتفاق دبلوماسي، أو مواجهة عسكرية"، معرباً عن تفضيله الحل الدبلوماسي، لكنه لم يستبعد استخدام القوة إذا دعت الحاجة.

تغيرات جيوسياسية

هذا التحرُّك أتى وسط تحولاتٍ كبرى في المشهد الجيوسياسي، فقد اتهمت وزارة العدل الأميركية الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب؛ ما زاد من توتر العلاقات بين البلدين. في الوقت ذاته، تلقت الدفاعات الجوية الإيرانية ضربة موجعة بعد هجومٍ إسرائيلي دمَّر معظم منظوماتها، مما جعل المنشآت النووية الإيرانية مكشوفة أمام أيّ ضربة محتملة.

وتراجعت قدرة إيران على الردع الإقليمي، حيث تعرَّض وكلاؤها إلى ضرباتٍ أنهكت بنيتهم العسكرية، مما قلل من قدرتهم على تنفيذ عمليات انتقامية لمصلحة طهران. وهذه العوامل جعلت إيران في وضع تفاوضي أكثر ضعفاً مقارنة بالسنوات السابقة.

أقصى ضغط

وتمثل رسالة ترامب امتداداً لنهجه في استخدام الضغط الأقصى كوسيلةٍ لانتزاع تنازلاتٍ من إيران، فمنذ انسحابه من الاتفاق النووي في 2018، اعتمد على العقوبات الاقتصادية الخانقة، التي أضعفت الاقتصاد الإيراني وأثرت في موارده المالية. لكن رغم ذلك، لم ينجح في إجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

ومع المتغيرات الأخيرة، يبدو أن ترامب يُعيد تجربة الضغط، لكن هذه المرة مع تحذيراتٍ عسكرية أكثر صراحة، مستغلاً نقاط الضعف الجديدة لدى إيران، غير أن السؤال يظل قائماً: هل ستستجيب طهران لهذه الدعوة، أم أنها ستراهن على عامل الوقت بانتظار متغيرات سياسية دولية قد تخدم موقفها؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا