قطعت المرأة السعودية شوطًا طويلاً في العمل بجميع المجالات، وبخاصة المجالات التي كانت مقتصرة على الرجل. وخلال وقت قصير تساوت المرأة السعودية مع الرجل في الحقوق، وعملت جميع القطاعات على تمكين كل النساء والفتيات تأكيدًا لأهمية ضمان حصول جميع النساء والفتيات على المشاركة الفعالة في جميع جوانب الحياة.

وخلال فترة وجيزة مكنت أمانة الطائف المرأة في جميع الوكالات وإدارات العموم والأقسام والفروع مواكبة بذلك توجُّه حكومة السعودية وجهودها الكبيرة لتمكين المرأة في مختلف المجالات، خاصة في سوق العمل؛ ما أدى إلى قطع خطوات موفقة في الشأن الاقتصادي والتنظيمي، ساهمت في تعزيز دور المرأة السعودية في المجتمع، ومنحتها الفرص المتكافئة للمشاركة في التنمية والتطوير.

وتشير البيانات إلى أن المرأة السعودية نجحت في ريادة الأعمال، وحققت تقدمًا ملحوظًا في إدارة وتشغيل المنشآت التجارية، وبنسبة عالية؛ ما يعكس تأثير الخطوات الاقتصادية الهادفة لتمكين المرأة. وقاربت نسبة المنشآت التي تقودها النساء النسبة ذاتها التي يقودها الرجال. وهذا التقدم لم يقتصر على مجال الأعمال التجارية فقط، بل امتد إلى مختلف القطاعات، كالتعليم والصحة والإعلام.. وغيرها.

ويتنامى عدد المؤسسات المملوكة للنساء من إجمالي السجلات التجارية القائمة في المحافظة، بما يعكس مشاركة المرأة السعودية المتزايدة في القطاع الاقتصادي.

كما تسلط البيانات الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في دفع عجلة التنمية، وأهمية دعم وتمكين المرأة في القطاع الخاص، في ظل الجهود الحكومية لتهيئة بيئة داعمة للمرأة في القطاع الاقتصادي، بما يوثق التزام السعودية بتحقيق رؤية 2030 بمستهدفاتها كافة.

وساندت أمانة الطائف الدور الكبير الذي تقوم به المرأة في الجهد التنموي والتطويري بشكل عام، إضافة إلى نهوضها بمسؤولياتها كاملة في مختلف مجالات العمل، ومن ثم التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها بلادنا الغالية، بما يحفظ حقوقها وواجباتها في ظل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والقيم العربية الأصيلة.

كما شاركت الأمانة في الاحتفاء بـ"اليوم العالمي للمرأة" بتعزيز دورها كشريك أساسي للرجل في التخطيط الاستراتيجي، وصناعة القرارات.

وبرز دور المرأة في تطوير وتحسين منظومة العمل في القطاع البلدي منذ وقت مبكر. وعززت وزارة البلديات والإسكان دور المرأة وتقدمها في مختلف المجالات البلدية والإسكان، وشجعت المجتمع على دعم حقوق المرأة وتمكينها، بما يتلاءم مع قدراتها واستعدادها لتحقيق التقدم والازدهار على مختلف الأصعدة.

كما حظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية القيادة الحكيمة، ومنحتها سبل التمكين بحزم عبر القرارات التاريخية؛ لتشكل نقلة نوعية وغير مسبوقة، عززت من دورها في مختلف الميادين؛ فأضحت شريكًا فاعلاً في رفعة الوطن ونمائه، وحققت نجاحات نوعية متباينة.

ونجحت المرأة بعطائها فكرًا وعملاً بالإسهام في الدفع بعجلة التنمية الوطنية؛ ما جعلها تدخل مراحل تاريخية جديدة في حياتها، وتبوأت مناصب عليا في جميع المجالات مع تنامي حضورها على المستويات المختلفة؛ ما حقق مستهدفات رؤية السعودية 2030م بحمد الله.

وعملت أمانة محافظة الطائف على تمكين المتطوعات في مختلف المجالات الحيوية في سبيل تطوير مدينة الطائف، وزاد عدد ساعات التطوع للمرأة تباعًا، وشاركت في استطلاعات الرأي، وتحسين المشهد الحضري، وبرامج التوعية والتثقيف الخاصة بالأعمال البلدية، وتفعيل خطط رفع الوعي المجتمعي.. وقد شاركت المستفيدات مع الزوار والأهالي في البرامج المختلفة والمتنوعة. ومن أبرز تلك البرامج المناسبات الوطنية، وموسما الورد والصيف، إضافة إلى الإسناد والمتابعة في المناسبات كافة بشكل دائم.

وهدفت الأمانة من إشراك المتطوعات وتحفيزهن إلى تعزيز التنمية المجتمعية، وتمكينهن من المشاريع والمبادرات التطوعية؛ لرفع الوعي بمفاهيم التطوع البلدي، وزيادة إسهامهن في دعم ركائز التنمية والحضارة في مدينة الطائف؛ للمشاركة في ازدهار المحافظة وجودتها واستدامتها.. وتم تهيئة البيئة الممكنة للقطاع العام والخاص وغير الربحي لتحقيق رؤية السعودية 2030، وذلك بالتركيز على تحقيق التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحول الرقمي، والإسهام في تنمية القطاع الخاص، وتطوير الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التنمية المجتمعية، وضمان استدامة الموارد الحيوية.

وتنفذ الأمانة خلال الفترة القادمة جملة من المبادرات التطوعية بمشاركة المتطوعات دعمًا لأهمية مشاركة المرأة في الأعمال التطوعية، ونشر الوعي حيال المحافظة على المرافق البلدية والممتلكات العامة.

وكانت مشاركة المرأة في أعمال وأنشطة وبرامج الأمانة خطوة في مجال إنشاء مجتمع نابض بالحياة، وتأكيدًا لدور ومكانة المرأة، وما حققته من إنجازات وطنية على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.