لم يكن معتمر عراقي يعلم أن زيارته إلى المسجد الحرام ستتحول إلى اختبار بين الحياة والموت، حين توقَّف قلبه فجأة أثناء أداء مناسك العمرة؛ ما أثار هلع مرافقيه، ولكن بفضل الله، ثم التدخل السريع لفرق الهلال الأحمر، تم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي في الوقت المناسب؛ ليستجيب القلب، ويعود إلى الحياة مجددًا.

وبحسب عدسة "الإخبارية" التي وثقت اللحظات الأولى لإنقاذ المعتمر، فقد قال أحد مرافقيه: "كنا داخلين لأداء العمرة، فسقط مغشيًّا عليه فجأة، ولم تمض سوى لحظات حتى هرعت فِرق الهلال الأحمر إلى الموقع، وبدأ المسعفون باحترافية عالية عملية الإنعاش القلبي الرئوي، وسط ترقُّب ودعوات الحاضرين. وبعد محاولات عدة عاد النبض، واستقبلنا الخبر بالدموع، ولكنها هذه المرة دموع فرح وامتنان".

وبعد استقرار حالة المريض جزئيًّا نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى أجياد لتلقِّي الرعاية الطبية اللازمة، وضمان استقرار وظائفه الحيوية.

وقد عبَّر أحد أقارب المريض عن مشاعر العائلة قائلاً: "نحمد الله على نجاته، ونسأل الله أن يبارك في جهودكم. يأتي هذا التدخل السريع ضمن الجهود المستمرة لفرق الإسعاف في المسجد الحرام؛ إذ تنتشر الفِرق الطبية على مدار الساعة؛ لضمان سلامة ضيوف الرحمن، والتعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة عالية".