عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"المحسن": العمل الخيري بالسعودية انتقل من البر والإحسان إلى شريك إستراتيجي في التنمية

تم النشر في: 

09 أبريل 2025, 7:30 مساءً

أكد الدكتور إبراهيم بن علي المحسن، مستشار المنح المالية، أن العمل الخيري في المملكة العربيّة يُعدّ إحدى الركائز التاريخية التي شكّلت ملامح التماسك المجتمعي والهوية الوطنية، مشيراً إلى أن هذا القطاع مرّ خلال مئة عام بمراحل تطور متسارعة، بدأت من مبادرات فردية وقبلية، وصولاً إلى مؤسسات مانحة ومنظمات تنموية متخصصة، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأوضح المحسن أن الاهتمام الرسمي بتنظيم العمل الخيري بدأ منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز –رحمه الله– بإنشاء لجنة الصدقات العليا بمكة المكرمة عام 1347هـ، ثم توالت المبادرات والأنظمة حتى تجاوز عدد المنظمات غير الربحية 6,900 منظمة في عام 2019، بنسبة نمو فاقت 166% خلال عامين، مما يعكس التحول الكبير نحو التنظيم والاحتراف المؤسسي.

وبيّن أن كل مرحلة من مراحل تطور القطاع تميزت بتوجهات خاصة؛ من التركيز على تقديم المساعدات المباشرة في البدايات، إلى تأسيس الأطر النظامية عبر وزارات وهيئات رسمية، ثم تنوّع التخصصات وظهور الجمعيات التنموية والمراكز البحثية، حتى بلغنا اليوم مرحلة التحول الجوهري، حيث أصبح العمل الخيري شريكاً إستراتيجياً في التنمية الوطنية.

وختم المحسن تصريحه بالتأكيد على أهمية تعزيز الحوكمة، وبناء القدرات، وتنويع مصادر التمويل، لضمان أثر أعمق وأوسع في حياة الأفراد والمجتمع، مشدداً على ضرورة توثيق هذه المسيرة العريقة واستلهام دروسها لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للقطاع الخيري، ليبقى نموذجاً يُحتذى به إقليمياً ودولياً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا