وكان «قيصر» أوفريد المذهان، الذي التقط آلاف الصور لجثث شوّهها التعذيب في مراكز الاعتقال والسجون في سورية، كشف هويته ووجهه للمرة الأولى في مقابلة تلفزيونية بعد شهرين من إسقاط الأسد.
وحسب الوكالة السورية، عرّف «حفار القبور» عن نفسه في مداخلة أمام المؤتمر العربي المنعقد في جامعة «هارفارد» الأمريكية باسم «محمد عفيف نايفة» من سكان دمشق، وتحدث عن شهاداته التي قدمها أمام الكونغرس ومحكمة جرائم الحرب في سورية بألمانيا، وأسهمت في فضح جرائم النظام السابق بحق المعتقلين، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها جثث أطفال عذبوا حتى الموت.
ودعا نايفة إلى رفع العقوبات عن سورية، التي ساهمت شهاداته بفرضها على نظام الأسد بسبب جرائمه، وأكد أن الشعب السوري لا يزال يعاني هذه العقوبات، رغم انقضاء 4 أشهر على سقوط النظام، وشدد على ضرورة تقديم كل مرتكبي الجرائم بحق السوريين إلى القضاء لينالوا جزاءهم.
وتولى نايفة مهمة دفن ضحايا التعذيب في مقابر جماعية بين عامي 2011 و2018، قبل أن يتمكن من الفرار من سورية، حيث تحدث أمام الكونغرس والمحاكم عن شاحنات تأتي مرتين أسبوعياً من الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية تحمل كل واحدة بين 300 و600 جثة لأشخاص تعرضوا للتعذيب حتى الموت، بينهم أطفال، لدفنها في مقابر جماعية.
وتحدثت «سانا» أن شهادات «حفار القبور» ساهمت مع آلاف الصور التي سربها «قيصر»، الذي عمل رئيساً لقلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، في إيصال فظائع نظام الأسد بحق السوريين الذين ثاروا ضد نظامه إلى العالم، قبل أن تتمكن المعارضة المسلحة من إسقاط النظام في الثامن من ديسمبر الماضي.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.