سجّل المعرض الدولي للتعليم (EDGEx 2025)، الذي تنظمه وزارة التعليم، خلال اليومين الأول والثاني من فعالياته، حضورًا تجاوز 10 آلاف زائر للأجنحة المشاركة، والجلسات العلمية وورش العمل المقامة ضمن فعاليات المعرض.

وشهد المعرض مناقشة مواضيع مستقبل التعليم الرقمي، واستعراض أبرز التجارب التعليمية الناجحة على المستويين العالمي والمحلي، في خطوة تهدف إلى تعزيز تبادل الأفكار ومناقشتها وتطويرها بما يخدم قطاع التعليم في المملكة.

وامتلأت قاعات الجلسات النقاشية وورش العمل بالحضور من قيادات التعليم، وممثلي الجامعات، والمؤسسات التعليمية، والمستثمرين المحليين والدوليين، إلى جانب الطلبة والمعلمين والمعلمات والمهتمين بمجال التعليم، ما يعكس أهمية الحدث ومكانته.

وفي تصريح خاص لـ"سبق" أكد وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي الدكتور ناصر بن محمد العقيلي أن العنوان الأبرز للمؤتمر يتمثل في تشجيع الجامعات الابتكارية والتركيز على التعاون الدولي، مشيرًا إلى سعادته بتواجد الجامعات السعودية والأجنبية على حد سواء، سواء تلك التي يبتعث إليها الطلاب، أو الجامعات المهتمة بافتتاح فروع لها داخل المملكة.

وقال العقيلي: "أحد أهم المستهدفات التي نعمل عليها اليوم في منظومة التعليم هو أن نفتح التعليم للعالم، ونتأكد -بإذن الله- من وجود حضور للجامعات الأجنبية داخل المملكة".

وأشار إلى مشاركة مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية في المعرض، وإعلان افتتاح فرع جديد لجامعة نيو هيفن الأمريكية داخل المملكة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستسهم في نقل التجارب التعليمية العالمية إلى الداخل السعودي، وتوفير نماذج تعليمية متميزة يستفيد منها الطلاب والطالبات.

وأضاف: "تفاجأنا حقيقة بالأرقام، فبالرغم من كونها النسخة الأولى من المؤتمر، وصلنا إلى أرقام كبيرة جداً. في اليوم الأول فقط تجاوز عدد الزوار 7 آلاف زائر، واليوم الثاني شهد حضوراً كثيفاً جداً، ما يدل -بإذن الله- على أننا وضعنا المكونات الصحيحة التي يحتاج إليها المستفيدون من منظومة التعليم".

وأكد العقيلي تطلع الوزارة إلى مواصلة التألق في النسخ القادمة من المؤتمر والمعرض، والتي ستكون -بإذن الله- أكبر وأكثر تأثيرًا، مشيرًا إلى أن إقامة المعرض والمؤتمر برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد، يمثل حافزًا كبيرًا لتقديم نسخة مشرفة تليق بمكانة المملكة وتطلعاتها في مجال التعليم.

ويُعدّ المعرض الدولي للتعليم (EDGEx)، الذي يقام بالتزامن مع المؤتمر التعليمي، منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات العالمية في قطاع التعليم، حيث أتيحت الفرصة للجامعات والشركات الرائدة لاستعراض أحدث التقنيات والممارسات التعليمية، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتنظيم ورش عمل تهدف لتبادل الخبرات، وعقد اتفاقيات استراتيجية مع كبرى المؤسسات التعليمية العالمية، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في التعليم وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة، ويستمر المعرض حتى يوم الأربعاء المقبل، بمشاركة عدد من الجامعات المحلية والعالمية، ويركز على موضوعات محورية، أبرزها تقنيات التعليم والذكاء الاصطناعي.