عرب وعالم / السعودية / عكاظ

قصة أرض

في وقت خضعت فيه معظم الدول لموجات التوسع الإمبراطوري؛ كانت بلادنا عصية على الاستعمار لخصوصيتها الفريدة، إذ كانت وما زالت حاجزاً منيعاً أمام أي قوى طامعة، فهذه البقعة الجغرافية العظيمة في قلب الجزيرة العربية هي موطن لقبائل اتسمت بالقوة والعزة والكرامة والتلاحم القبلي والمكانة الدينية والانتماء الوطني، وذلك كله شكَّل درعاً حامياً من أي تدخل خارجي، فأصبحت بعيداً عن سواحل الأطماع الاستعمارية.

منذ التأسيس؛ اتخذ المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، التاريخ منعطفاً حاسماً بتوحيده القبائل تحت راية واحدة، فأسس دولة قوية على أسس العدل والكرامة والسيادة، إذ قاد مشروع بناء المملكة بحنكة سياسية مكنته من التعامل مع القوى العالمية دون أن يفرط في الاستقلالية، وعلى الرغم من محاولات التأثير الخارجية ظلت بلادنا متمسكة بثوابتها، فأدارت علاقاتها الدولية من منطلق القوة والتوازن.

ما يميز التأريخ أن الاستقلالية أصبحت واقعاً مستداماً للمملكة عكست قوة الإرادة الوطنية وتلاحم القيادة والشعب، فأنشأت قواعد دولة حديثة متمسكة بقيمتها وتراثها.

إن قصة المملكة شهادة على قدرة الأمم على الحفاظ على هويتها في وجه التحديات، واليوم تقف دولةً مستقلةً ذات سيادة، تحمل إرثاً فريداً بين الأمم، وتجسد نموذجاً للاستقلال الراسخ في ظل عالم متغير.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا