من هذا المنطلق؛ أطرح أمام «وزارة العدل» مقترحاً آمل أن يكون محل دراسة واهتمام، وهو: إيجاد «أداة إلكترونية» تحدد مسار العدالة، هدفها توجيه القاضي عبر أسئلة ذكية لتحديد مسار القضية بدقة متناهية، فالسؤال من أهم الأدوات التي تحدد مسار القضية منذ الجلسة الأولى.

فحينما يترافع المتداعيان لدى القاضي تقوم الأداة بإجراء مسح كامل لما قدم في الدعوى، ثم عرض الأسئلة المناسبة للقاضي وفقاً لأهميتها كي يسهل عليه مسار العدالة، فيختار القاضي وفقاً لخبرته ودراسته السؤال المناسب قبل أن يتم الخوض في أسئلة فرعية أو أسئلة لا تؤثر في الدعوى، ويعتبر تحديد السؤال المناسب في الوقت المناسب من أهم أعمال القاضي، وهو أيضاً من أهم مهارات مهنته، بل من أهم مهارات الإنسان بشكل عام، كما يقول أينشتاين: «إذا كان لدي ساعة لحل مشكلة وكانت حياتي تعتمد على ذلك الحل، سأقضي أول خمس وخمسين دقيقة في تحديد السؤال المناسب لطرحه»، وقول الشاعر:

ولو أني جعلت أمير جيش

لما قاتلت إلا بالسؤال

ولتطبيق هذا المقترح فوائد كثيرة؛ منها:

أولاً: مساعدة القضاة على العدالة التي أوجدت وزارة العدل لتحقيقها.

ثانياً: تحديد مسار الدعوى من الجلسة الأولى.

ثالثاً: تحديد البينة المطلوبة.

رابعاً: سرعة الفصل في الدعوى.

خامساً: قطع الطريق على من يريد تطويل الترافع في الدعوى.