استقر نادي الزمالك المصري، بشكل شبه رسمي، على إنهاء تعاقده مع المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو بنهاية الموسم الحالي، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال وخروج الفريق من بطولتين مهمتين.
أنباء إنهاء تعاقد المدرب البرتغالي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدها الإعلامي والناقد الرياضي الزملكاوي عمرو الدردير، إذ كتب عبر صفحته الشخصية بفيسبوك: «الزمالك يستقر على رحيل مديره الفني الحالي جوزيه بيسيرو بنهاية الموسم وفي الطريق للتعاقد مع مدير فني أجنبي جديد».
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن القرار جاء بعد اجتماعات مكثفة لمجلس الإدارة ولجنة التخطيط الرياضي، وأثار حالة من الجدل بين الجماهير، وسط تكهنات حول المرشحين لخلافة المدرب البالغ من العمر 65 عامًا.
على صعيد آخر، كشف مصدر بنادي الزمالك، لصحيفة المصري اليوم المصرية، عن تهديد البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني للفريق الكروي الأول بالقلعة البيضاء، بالطرد من الفندق الذي يقيم فيه بسبب مستحقات متأخرة.
وقال المصدر، إن «بيسيرو» يقيم في أحد الفنادق الشهيرة منذ تعيينه مديرًا فنيًا للزمالك، لكن إدارة الفندق هددته بالطرد بسبب تأخر نادي الزمالك في دفع مصاريف إقامته، ووصل المبلغ المستحق إلى 200 ألف جنيه.
وأضاف المصدر أن أحمد حسام ميدو، عضو لجنة التخطيط بالقلعة البيضاء، تدخل لحل الأزمة وتحرك بعدها مسؤولو الزمالك سريعًا وقاموا بسداد المبلغ لعدم طرد «بيسيرو» من مسكنه.
وتولى جوزيه بيسيرو تدريب الزمالك في فبراير 2025، خلفًا للسويسري كريستيان جروس، وسط آمال كبيرة باستعادة بريق الفريق الأبيض.
بدأ «بيسيرو» المعروف بأسلوبه الدفاعي المنظم، مسيرته مع الزمالك بمواجهة بتروجت في الدوري المصري، وحقق نتائج إيجابية في البداية، حيث قاد الفريق إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري برصيد 38 نقطة بعد 20 جولة.
أخبار ذات صلة
ومع ذلك، سرعان ما واجه بيسيرو انتقادات حادة بسبب تراجع الأداء الهجومي للفريق وغياب الكرة الممتعة التي طالما اشتهر بها الزمالك، وتسبب بالخروج من ربع نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية والإقصاء من بطولة كأس عاصمة مصر، في الضربة القاضية لمسيرة المدرب البرتغالي.
خلال فترته التي استمرت أقل من ثلاثة أشهر، قاد بيسيرو الزمالك في 18 مباراة رسمية، حقق خلالها 9 انتصارات، 4 تعادلات، و5 هزائم، بنسبة فوز بلغت حوالي 50%، كما واجه المدرب البرتغالي أزمات داخلية، أبرزها خلافات مع لاعبين مثل مصطفى شلبي، نبيل دونجا، وناصر ماهر، الذي تم تغريمه 25% من قيمة عقده بسبب سوء السلوك.
«بيسيرو» الذي سبق له تدريب الأهلي في 2015 لمدة 94 يومًا فقط، لم يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة، حيث كان الزمالك يطمح للمنافسة على لقب الدوري والتأهل لدوري أبطال إفريقيا، وبالتالي فإن الفرصة الوحيدة المتبقية للفريق هي نهائي كأس مصر أمام بيراميدز في 20 مايو 2025، لكن إدارة النادي قررت عدم الانتظار حتى نهاية الموسم لاتخاذ قرار الإقالة.
مصادر داخل الزمالك، كشفت أن قرار الإقالة جاء نتيجة عدة عوامل، أبرزها الإخفاق في البطولات والأزمات مع اللاعبين وضغط الجماهير.
وأكدت المصادر أن الإعلان الرسمي عن رحيل «بيسيرو» سيصدر خلال أيام، مع احتمال إنهاء التعاقد وديًا لتجنب دفع تعويضات مالية.
في سياق متصل، بدأت إدارة الزمالك، بالتنسيق مع لجنة التخطيط الرياضي التي يقودها أحمد حسام ميدو وحازم إمام، في دراسة سير ذاتية لمدربين أجانب لخلافة «بيسيرو» ومن أبرز الأسماء المطروحة خوسيه ريفيرو المدير الفني الحالي لأورلاندو بيراتس، روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر الأولمبي السابق، باولو دوارتي كان من بين المرشحين قبل تعيين بيسيرو، ويمتلك خبرة واسعة في القارة الأفريقية، إضافة إلى مدرب أوروبي لم يُكشف عن هويته بعد.
من جانبه، لم يصدر «بيسيرو» أي تصريحات رسمية حتى الآن، لكنه كان قد علق بعد مباراة سموحة قائلاً: «أحتاج إلى وقت لتطبيق فلسفتي، الزمالك فريق كبير ويحتاج إلى صبر».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.