عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

في دعوى رفعها آباء مسلمون ومسيحيون.. المحكمة العليا الأمريكية تميل إلى رفض تدريس قصص المثليين في المدارس الابتدائية

تم النشر في: 

22 أبريل 2025, 10:31 مساءً

بدت المحكمة العليا الأمريكية ميالة للحكم لصالح الآباء المسلمين والمسيحيين في ولاية ماريلاند، الذين يطلبون إبقاء أطفالهم في المدارس الابتدائية خارج فصول دراسية مُعيَّنة، عندما يتم قراءة وتدريس كتب قصصية عن شخصيات مثلية، وذلك في أحدث قضية تتعلق برفض أتباع الأديان العلاقات الشاذة.

ويرفض الآباء أن يقرأ أطفالهم هذه القصص.

وبحسب تقرير لوكالة "رويترز"، استمع القضاة التسعة يوم الثلاثاء إلى مرافعات أولياء أمور أطفال يدرسون في مدارس حكومية في مقاطعة مونتغمري بولاية ماريلاند، وذلك بعد أن رفضت المحاكم الابتدائية إصدار أمر للمنطقة التعليمية المحلية، يسمح للأطفال بعدم قراءة هذه الكتب، والانسحاب من الفصل التعليمي.

ويؤكد أولياء الأمور - ومن بينهم مدعون مسلمون وكاثوليك وأوكرانيون أرثوذكس - أن سياسة مجلس إدارة المدرسة بحظر رفض القراءة تنتهك حماية التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة لحرية ممارسة الدين.

وقد دعمت إدارة الرئيس دونالد ترامب أولياء الأمور في هذه القضية.

المحكمة العليا تؤيد ورأي أتباع الأديان

وبحسب "رويترز"، فقد وسَّعت المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة (6-3) نطاق حقوق أتباع الأديان بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في القضايا المتعلقة بالمثلية الجنسية، وبدا العديد من القضاة متقبلين لإعلان أولياء الأمور أن عدم منحهم حق رفض قراءة كتب تتعلق بالمثلية الجنسية يتسبب لهم بألم فيما يتعلق بمعتقداتهم الدينية.

وبحسب "رويترز"، لم يكن واضحًا ما إذا كانت المحكمة ستُصدر حكمًا محدودًا، يلزم المحاكم الأدنى بإعادة النظر في القضية، أو ما إذا كانت ستفرض خيارات اختيار الكتب على نطاق واسع.

كيف بدأت وقائع القضية؟

وبدأت وقائع القضية عندما وافقت منطقة مونتغمري كانتري التعليمية عام ٢٠٢٢ على عدد من الكتب القصصية التي تتضمن شخصيات من المثليين، ومزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسيًّا، كجزء من منهجها للغة الإنجليزية والفنون؛ وذلك لتمثيل تنوُّع العائلات في المقاطعة بشكل أفضل، حسب ملف قدمته المنطقة للمحكمة.

وذكرت المنطقة أن هذه الكتب القصصية لا تتضمن أي تعليمات حول النوع الاجتماعي أو التوجه الجنسي، وهي متاحة للمعلمين لاستخدامها "إلى جانب العديد من الكتب الموجودة بالفعل في المنهج، التي تتضمن شخصيات من جنسين (ذكر وأنثى)".

كتاب قصص مثير للجدل

وبحسب "رويترز"، استشهد القاضي المحافظ صموئيل أليتو بأحد كتب القصص المثيرة للجدل، الذي يُصوّر زواجًا بين شخصين من الجنس نفسه. وقال أليتو: "للكتاب رسالة واضحة، لكنها رسالة لا يتفق معها الكثير من المتمسكين بمعتقداتهم الدينية".

وكان القاضي أليتو قد عارض قرار المحكمة العليا عام 2015، الذي شرع زواج المثليين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

أيضًا رفضت القاضية المحافظة آمي كوني باريت فكرة أن الكتب تعرّف الأطفال على مجتمعات وأفكار متنوعة فحسب.

كُتب تُروِّج للتحول الجنسي

وقال الآباء في دعواهم القضائية إن كتب القصص "تُروّج لأيديولوجية أحادية الجانب تجاه المتحولين جنسيًّا، وتُشجِّع على التحول الجنسي، وتُركّز بشكل مفرط على التعلق العاطفي دون إخطار الوالدين أو منحهم فرصة للانسحاب من فصول تدريس هذه الكتب".

مسلمون ومسيحيون ضد المثلية

ومن بين الآباء الذين رفعوا دعاوى قضائية: تامر محمود، وإيناس بركات، وكريس بيرساك، وميليسا بيرساك، وجيف رومان، وسفيتلانا رومان، إضافة إلى منظمة تُدعى "أطفال أولاً"، تسعى للحصول على حقوق الانسحاب من الفصول في مقاطعة مونتغمري.

يصدر الحكم بنهاية يونيو القادم

وكانت محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الرابعة، ومقرها ريتشموند بولاية فرجينيا، قد رفضت في عام 2024 طلب أولياء الأمور الحصول على أمر قضائي أولي، يسمح بالانسحاب من الفصول.

ومن المتوقع أن تُصدر المحكمة العليا حكمها بحلول نهاية يونيو القادم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا