احتفالاً بمرور 249 عاماً على استقلال الولايات المتحدة، استضافت السفارة الأمريكية في الرياض، أمس الثلاثاء 22 أبريل، احتفالاً تحت شعار "أمريكا الجميلة"، وذلك بمقر السفارة في الرياض؛ جمعت فيه ألوان الثقافة وروح الصداقة بين البلدين.

وشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض؛ حيث كان في استقباله القائم بأعمال السفارة الأمريكية في المملكة، أليسون ديلوورث، وعدد من منسوبي البعثة، كما حضر الحفل وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عبدالمجيد السماري، وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمدين في المملكة، إلى جانب قادة أعمال وأكاديميين وشخصيات ثقافية بارزة.

وفي كلمتها الترحيبية، رحّبت "ديلوورث" بالحضور قائلة: "يشرفني أن أرحب بكم جميعاً الليلة في مقر السفارة للاحتفال بعيد ميلاد أمريكا الـ249. وعلى الرغم من أن يوم الاستقلال يُحتفل به رسمياً في الرابع من يوليو، إلا أننا هنا في الرياض نجتمع في فصل الربيع لنستمتع بأمسيات جميلة كهذه ونحتفي بجمالٍ يفخر به بلدانا".

كما عبّرت "ديلوورث" عن إعجابها بجمال الطبيعة السعودية وكرم الضيافة الذي يتميز به الشعب السعودي، وذلك انطلاقاً من تجاربها في أنحاء المملكة، وقالت: "من مياه البحر الأحمر الفيروزية إلى ورود الطائف وجبال أبها الخضراء، فإن جمال المملكة لا يُنسى؛ وما يجعل هذه الأماكن مميزة حقاً هو كرم الشعب السعودي".

كما أشارت إلى الروابط الثقافية والشخصية العميقة التي تجمع بين البلدين، وقالت "كثيراً ما ألتقي سعوديين يستذكرون بمحبة أوقاتهم في الولايات المتحدة، من التنزه في متنزه يلوستون الوطني، إلى ركوب الأمواج في كاليفورنيا، والاستمتاع بجمال أفق مدينة شيكاغو. هذه التجارب هي دليل على قوة الروابط بين شعبينا".

وتناولت عرضاً موجزاً لأهم محاور التعاون المتنامية بين الولايات المتحدة والمملكة في مجالات التجارة والطاقة والابتكار والذكاء الاصطناعي والترفيه والفضاء. وقالت "ديلوورث": "معاً، نبني مستقبلاً من الازدهار المشترك. وأتوقع أن نرى قريباً مزيداً من رواد الفضاء الأمريكيين والسعوديين الشجعان والموهوبين ينظرون إلى (أمريكا الجميلة) من الفضاء الخارجي".

وقد تضمّن الحفل تصاميم مستوحاة من المناظر الطبيعية الأمريكية الشهيرة، إلى جانب أطعمة وألحان وعروض تُبرز تنوّع الثقافة الأمريكية وعُمق الطموحات المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة، في أجواءٍ احتفالية عكست عُمق الصداقة ورؤيتهما المشتركة لمستقبلٍ مزدهر.