عندما تتعرَّض سيارتك لمشكلة فنية تأخذك الحيرة.. أين تذهب؟ فعلاً أين تتجه من بين مئات الورش الموجودة في مدينتك؟ وهل جميعها يستطيع إصلاح الخلل في مركبتك أم يزيد الطين بله؟

للأسف، بعض الورش لا تمتلك فنية الخبرة الكاملة لإصلاح مشاكل السيارات، بل يعطون آراء تساهم في تدهور السيارة وإتلافها، ويعبثون بها.

أنا لا ألقي باللوم على صاحب المركبة؛ لأنه لا يفقه في مشاكل السيارات وخفاياها؛ ولذلك عندما يقع ضحيه لهؤلاء نقول له "الله يعوض عليك"؛ لأنه سيدخل مشاكل معهم لو أراد أخذ حقه، وربما ساهموا في تدهور السيارة بشكل أكبر.

لن أتحدث عن تهويلهم لكل مشكلة تحدث في المركبة، لدرجة أنهم يصورون لك أنها كبيرة؛ وتحتاج لقطع غيار وعمل مرهق؛ ليضاعفوا أجورهم، ولكن سأتحدث عن كيفية التعرف على الورشة المناسبة عندما تذهب لأحد مجمعات الورش؛ حتى لا تقع فريسة لبعض المحتالين.

عندما تدخل بسيارتك تجد أغلب الفنيين يتلقفونك أمام ورشهم التي يوجَد بها عدد من السيارات قيد الإصلاح، لدرجة يختلط عليك الأمر متسائلاً: مَن الأفضل والأنسب؟

لا يمكنك الحكم عليهم بهذه الطريقة، بل لا بد من تجربتهم، ولكن ستكون النتائج وخيمة في حال أخطأت التقدير.

ما الحل إذن؟ أو بمعنى أصح كيف أذهب للورشة المناسبة التي لا تعبث بسيارتي وتستنزف أموالي؟

أعتقد أن (شيخ المعارض) يمكن أن يتولى هذا الأمر؛ إذ تكون لديه قائمة بالورش الجيدة في كل مجمع، وينصح بها؛ حتى لا يقع المستهلك ضحية لهؤلاء المحتالين، وتصبح تلك القائمة متاحة للجميع لمن يرغب في النصيحة والاسترشاد، وبعد ذلك للمستفيد كامل الحرية في الذهاب للورشة التي يريدها.

وهذه القائمة ستُحفّز الكثير من الورش لتطوير جودتها وأعمالها؛ حتى تُضاف للقائمة؛ وبالتالي تزداد أرباحها.

قبل فترة تعرضت سيارة أحد الأصدقاء لتهريب زيت من الأسفل؛ ما يعني بالنسبة لنا نحن غير المتخصصين أنها مشكلة كبيرة. وفعلاً ذهب بها الرجل لبعض الورش، التي بالغ أصحابها في تهويل المشكلة وتضخيمها، لدرجة أنهم طلبوا مبالغ تصل لثلاثة آلاف ريال، ولكن نصحه أحدهم بالذهاب إلى ورشة يعرف جودة عمل أصحابها، وفعلاً تم إصلاحها بثلاثمائة ريال.

عالم ورش السيارات صعب ومتعب بدون معلومة مسبقة للرجل، فما بالك بالمرأة.