عرب وعالم / السعودية / عكاظ

«وسط ».. وجهة المستقبل

ـ «وجهة وسط » ليس مجرد مشروع على البحر بل هو وعدٌ صادقٌ من قبل ولي العهد بأن هذه المدينة ستبقى شابة مهما طال بها العمر

ـ المشروع أصبح واقعاً يطلّ علينا معلناً أن جدة التي نعرفها بالأمس ليست جدة الغد

ـ يعكس المشروع رؤية آمنت بأن جدة تستحق أن تكون أكثر من مدينة عادية بل وجهة العالم على البحر الأحمر.

ـ دار أوبرا تُقام على أحدث طراز ومتاحف تحفظ الذاكرة وأحواض مائية تكشف أسرار البحر الأحمر وملعب رياضي عالمي يحتضن شغف الشباب

كلما مررت بشاطئ كورنيش جدة هذه الأيام أشعر أن أمام عيني لوحة تُرسم اسمها «وجهة وسط جدة».

لم يعد مشروع وسط جدة مجرد خبر على ورق أو صورة في عرضٍ مرئي بل أصبح واقعاً يطلّ علينا شيئاً فشيئاً معلناً أن جدة التي نعرفها بالأمس ليست جدة الغد..

أنا لا أرى في هذا المشروع أبراجاً أو تصاميم زجاجية فاخرة فقط بل أرى فيه روح الشباب وهو يضع بصمته على كل حجر وأرى فيه انعكاس رؤيةٍ آمنت بأن جدة تستحق أن تكون أكثر من مدينة عادية بل وجهة العالم على البحر الأحمر..

ما يدهشني في وجهة وسط جدة أنها ليست مشروعاً عمرانياً بارداً بل أسلوب حياة جديد..

حين أسمع عن دار أوبرا تُقام على أحدث طراز أو متاحف تحفظ الذاكرة أو أحواض مائية تكشف أسرار البحر الأحمر أو ملعب رياضي عالمي يحتضن شغف شباب جدة والسعودية، أدرك أن جدة لن تعود مجرد محطة عابرة بل ستغدو مسرحاً للعالم كله..

لقد عاشت جدة كنافذة الجزيرة على البحر وميناء الحجيج والتجار، واليوم تعود لتكون نافذة المستقبل ولكن بوجه أجمل وأكثر إشراقاً..

جدة التي كادت أن تشيخ في أعيننا ها هي تستعيد شبابها عبر مشروعٍ لا يشبه إلا روحها.. متجددة.. منفتحة.. وصامدة أمام الزمن والمتغيرات ومواكبة للأحداث..

أكثر ما يجعلني فخوراً أن المشروع يُنفّذ برؤية سعودية وجهود شباب من أبنائنا يشرفون ويُبدعون ليقولوا للعالم.. لسنا مستهلكين للرؤية نحن صُنّاعها.. وهذا وحده يكفي ليجعل وجهة وسط جدة مشروعاً وطنياً بامتياز لا مجرد استثمار سياحي أو تجاري..

مؤمن أن هذا المشروع سيغيّر علاقتنا بجدة.. سيجعلها ليست فقط مكاناً نسكنه بل مكاناً نعيش فيه الحياة بكل تفاصيلها: ثقافة.. .. .. سياحة.. فرص وظيفية..

إنه باختصار ميلاد مدينة جديدة.. ميلاد يليق بتاريخها ومكانتها..

أخيرا جدة اليوم ليست جدة الأمس.. الأمس كانت ميناءً يستقبل العالم.. واليوم أصبحت مدينةً تستعد لاستضافة العالم.. الأمس كانت عروس البحر بوجهٍ محلي بسيط واليوم تُزف بثوب عالمي يليق بمكانتها..

«وجهة وسط جدة» أو مشروع وسط جدة ليس مجرد مشروع على البحر بل هو وعدٌ صادق من قبل سيدي ولي العهد بأن هذه المدينة ستبقى شابة مهما طال بها العمر وستظل بوابة للحياة ووجهة للحلم وساحة يلتقي فيها البحر والمستقبل على حد سواء..

جدة لا تتجمّل لزوارها فقط بل تعيد اكتشاف ذاتها وتثبت أنها مدينة قادرة على أن تعيد علاقتها بالبحر وتفتح قلبها للجميع وهي أكثر قوة وبهاء..

إنه ببساطة: ميلاد جديد لعروس البحر الأحمر، ميلاد مدينة لا تشيخ ولا تنطفئ بل تزداد ألقاً مع كل جيل..

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا