أعلن اللواء «444 قتال»، التابع لرئاسة أركان الجيش الليبي بحكومة الوحدة الوطنية، عن تصديه لهجوم إرهابي استهدف محيط أحد معسكراته في مدينة بني وليد، شمال غرب ليبيا أمس (الثلاثاء).
وأفاد بيان رسمي صادر عن اللواء أن انتحاريا فجر سيارة مفخخة أمام بوابة المعسكر في محاولة لإلحاق أضرار بشرية ومادية، إلا أن الاستجابة السريعة لقوات اللواء حالت دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو الأضرار المادية.
وأكد البيان أن التحقيقات بدأت فور وقوع الحادث لتحديد هوية المهاجم والجهة المنظمة للهجوم، مشددا على استمرار اللواء في مهماته بكامل الجاهزية لحماية المنطقة وملاحقة العناصر الإرهابية، مشيرا إلى أن الهجوم يأتي وسط تحركات عسكرية مشبوهة في غرب ليبيا.
ورصدت وسائل إعلام محلية تحركات لمجموعات مسلحة موالية ومعارضة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تصاعد التوترات الأمنية التي قد تؤدي إلى مواجهات مسلحة في العاصمة طرابلس، داعية الأطراف إلى ضبط النفس ومواصلة المفاوضات تحت إشراف المجلس الرئاسي.
وأكد اللواء «444 قتال» في بيانه أن مثل هذه «الأساليب الجبانة» لن تثنيه عن مواصلة جهوده في بسط الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في المنطقة، في حين أثار الهجوم قلقا واسعا بين سكان بني وليد، حيث عبر مواطنون عبر منصة «إكس» عن مخاوفهم من تصاعد العنف.
واللواء «444 قتال» هو تشكيل عسكري تابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، وتأسس اللواء عام 2021 بعد انشقاق «كتيبة 20-20» عن قوة الردع الخاصة، ويُعد من أبرز القوات النظامية في غرب ليبيا، ويتمركز في معسكر التكبالي جنوب طرابلس وينتشر في مدن مثل بني وليد وترهونة.
ويضطلع اللواء بمهمات أمنية تشمل مكافحة؛ الإرهاب، وتهريب الوقود، والاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة، ومنذ تأسيسه، نجح في إحباط عدة عمليات تهريب، وتحرير رهائن، كما أسهم في استعادة الاستقرار في مناطق جنوب طرابلس بعد طرد مجموعات مسلحة غير نظامية.
وتُعد مدينة بني وليد، التي شهدت الهجوم، إحدى المدن الإستراتيجية في غرب ليبيا، وكانت في السابق معقلا لمجموعات مسلحة مرتبطة بنظام معمر القذافي، ومنذ سقوط النظام عام 2011، تشهد ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، بقيادة عبدالحميد الدبيبة، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من المشير خليفة حفتر.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.