كشفت دراسة طبية حديثة، أُجريت في جامعة «ييل» الأمريكية، أن إصابة الأم بفايروس «كورونا المستجد» أثناء الحمل، قد ترتبط بزيادة خطر إصابة الجنين لاحقاً باضطراب طيف التوحّد، ما يسلّط الضوء على التأثيرات طويلة الأمد لعدوى «كوفيد 19» في المراحل الجنينية الحساسة.
ووفق نتائج البحث المنشور في دورية Nature Mental Health، فقد أظهرت بيانات أكثر من 16 ألف حالة ولادة، أنّ الأطفال الذين تعرّضت أمهاتهم للإصابة خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.7 إلى 2.3 ضِعْف لتشخيص التوحّد في عمر مبكر مقارنة بأقرانهم. ويرجّح الباحثون، أن سبب ذلك يعود إلى الالتهاب المناعي داخل الرحم الذي قد يؤثر على نمو الدماغ العصبي للجنين. وأوضح الباحث الرئيسي الدكتور كارل زيمرمان، أن العلاقة لا تعني بالضرورة سببية مباشرة، لكنها تشير إلى أن الاستجابة المناعية للأم ضد العدوى قد تُحدث اضطراباً في بيئة نمو الجنين. وأوصى الفريق الطبي بضرورة متابعة النساء الحوامل المصابات بالفايروس بعد الولادة، ومراقبة النمو العصبي والسلوكي للأطفال بشكل دوري.
وفي الوقت نفسه، دعا مختصون إلى عدم إثارة الذعر، مؤكدين أن معظم الأطفال المولودين لأمهات أُصبن بـ«كوفيد 19» يولدون بصحة جيدة تماماً، وأن احتمالات الإصابة بالتوحّد تبقى محدودة جداً على مستوى الأفراد رغم أهميتها إحصائياً. كما شدد الخبراء على أهمية اللقاح الوقائي أثناء الحمل للحد من المضاعفات المناعية وتقليل احتمالات الخطر.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
