عرب وعالم / السعودية / عكاظ

وفاة نائب الرئيس الأكثر نفوذاً في التاريخ الحديث عن عمر 84 عاماً

رحل عن عالمنا نائب الرئيس السابق ديك تشيني، الأكثر نفوذا في العصر الحديث، ومهندس سياسة «الحرب على الإرهاب»، عن عمر يناهز 84 عاما، بعد صراع طويل مع أمراض القلب.

وفاة ريتشارد بروس تشيني

جاء الإعلان عن وفاته في بيان صادر عن عائلته، ليغلق صفحة مسيرة سياسية حافلة بالإنجازات والجدل، امتدت من قيادة الولايات المتحدة نحو حرب المثيرة للجدل على أساس افتراضات خاطئة، إلى انتقادات لاذعة للرئيس السابق دونالد ترمب، الذي وصفه بـ«الجبان» وأكبر تهديد للجمهورية في تاريخها.

وشغل تشيني، الذي كان النائب الـ46 للرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش خلال فترتين رئاسيتين من 2001 إلى 2009، مكانة بارزة ومثيرة للانقسام في واشنطن لعقود.

ومع ذلك، في سنواته الأخيرة، أصبح هذا المحافظ المتشدد منبوذا إلى حد كبير من حزبه الجمهوري بسبب هجومه الشديد على ترمب.

مناصب ريتشارد بروس تشيني

وفي نهاية درامية لمسيرته، أدلى تشيني بصوته الأخير في الانتخابات الرئاسية عام 2024 لصالح الديمقراطية الليبرالية كامالا هاريس، زميلته السابقة في نادي نواب الرئيس، تعبيرا عن رفضه للجمهوريين الشعبويين الذين ابتعدوا عن محافظته التقليدية.

مرض ريتشارد بروس تشيني

عانى تشيني من أمراض القلب طوال معظم حياته، إذ نجا من سلسلة نوبات قلبية، وعاش حياة نشيطة كاملة، واستمر سنوات طويلة بعد زراعة قلب في 2012، وصفها في مقابلة عام 2014 بأنها «هدية الحياة ذاتها».

بدأ تشيني، الذي كان ممثلا ساخرا سابقا عن ولاية وايومنغ، ورئيسا لموظفي البيت الأبيض، ووزيرا للدفاع، مسيرته في عالم الشركات برواتب مجزية، قبل أن يُكلفه جورج دبليو بوش بفحص مرشحي منصب نائب الرئيس.

رغم الرسوم الكاريكاتيرية التي تصور تشيني كـ«الرئيس الحقيقي»، إلا أنها لا تعكس ديناميكيات دائرة بوش الداخلية بدقة، لكنه استمتع بالنفوذ الهائل الذي مارسه من خلف الكواليس.

وفي سنوات لاحقة، عكس تشيني شعوره بالمسؤولية الجسيمة لضمان عدم تكرار هجوم على الأرض الأمريكية، لكن الاعتقاد بأنه كان القوة الدافعة الوحيدة خلف الحرب على الإرهاب ومغامرات العراق وأفغانستان مضلل.

موقفه من الحروب والإرهاب

وإلى آخر حياته، لم يبدِ تشيني ندما، مقتنعا بأنه فعل الضروري ردا على هجوم غير مسبوق قتل نحو 2800 شخص وأدى إلى عقدين من الحروب، وقال عام 2014 ردا على تقرير مجلس الشيوخ عن الاستجوابات: «سأفعلها مرة أخرى في دقيقة».

كما دعم تشيني نظرية توسيع صلاحيات الرئيس مع إشراف محدود من الكونغرس، مستندا إلى اعتقاده بتآكل السلطة التنفيذية بعد فيتنام ووترغيت، لكنه في الوقت نفسه انتقد ترمب، الذي كانت له رؤية أوسع لصلاحيات الرئاسة.

ودعم ترمب عام 2016 رغم انتقاداته لسياسات بوش-تشيني، لكن رفض ترمب قبول هزيمة 2020 وأحداث 6 يناير دفعاه للحديث علنا.

من هو ريتشارد بروس تشيني؟

ولد ريتشارد بروس تشيني في 30 يناير 1941 في لينكولن، نبراسكا، والتقى بزوجته لين في كاسبر، وايومنغ، بدأ تشيني كمساعد لنيكسون، ثم نائب رمسفيلد تحت فورد، ثم خلفه، ثم أعاد رمسفيلد إلى الدفاع عام 2001، مشكلين تحالفا قويا أحبط كولن باول وكوندوليزا رايس، وانتخب لمجلس النواب عن وايومنغ عام 1978 لست فترات، ثم دفاع تحت جورج إتش دبليو بوش، قاد غزو بنما وعاصفة الصحراء.

وانضم إلى هاليبرتون تحت كلينتون، ثم اختاره بوش الابن نائبا، وأدار تشيني سياسة ، وخالف بوش في زواج المثليين، مذكرا بابنته ماري، ثم أصيب بأزمة قلبية أولى عام 1978، وتلتها أخرى، وزرع قلبا في 2012.

بعد المنصب، كتب مذكرات، انتقد أوباما، ثم حزبه بعد 6 يناير. عاد إلى الكابيتول عام 2022 مع ليز، مصافحا الديمقراطيين، منتقدا قيادة الجمهوريين، كما دعم هاريس عام 2024، محذرا من ترمب رغم فوزه لاحقا.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا