عرب وعالم / السعودية / عكاظ

في «ميلكن».. ترسم صحة الإنسان! 

يشهد القطاع الصحي تحوّلًا شاملًا ضمن رؤية القديرة، يرتكز على الابتكار والاستدامة، بما يرسّخ مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار الطبي وأنموذج رائد للأنظمة الصحية المرنة.

رؤية تطابقت فيها الشعارات مع الأفعال، والنظريات مع التطبيق، والهمة المتوثبة مع القمة الشاهقة، استشعرتها القلوب الصادقة للمضي بها نحو التطبيق الفعلي واستلهام كافة التجارب الحديثة والتقنيات الطبية المتطوّرة، وتوطينها على أرض الوطن وبعث رسالة أن المملكة علم متطوّر، وأبحاث حاضرة في مثابات العلوم ومحافل الصحة العالمية.

تجسّدت هذه الصورة في مؤتمر ميلكن العالمي، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية تركز على تسريع التقدم والرقي بصحة الإنسان.

كانت السعودية الجديدة حاضرة في هذا المحفل الدولي الرابع والعشرين متصدّرة نخبة العقول وألمعها في العالم مساهمة بخبراتها وإبداعاتها في رسم مسار جديد وفعّال لصحة الإنسان.

أتاح المؤتمر في أيامه الأربعة فرصةً واعدةً للالتقاء وتلاقح الأفكار ومعالجة المشكلات الحرجة وطرح الحلول الناجحة للبشرية.

كان حضور المملكة المائز في قمة (مستقبل الصحة) في واشنطن برعاية المستشار في الديوان الملكي والرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور ماجد الفياض الذي تحدث بلغة العالِم وصوت الدولة، فكان حديثه امتدادًا لروحٍ قياديةٍ ترى في المستقبل مسؤولية لا ترفًا.. ناقلاً رسالة المملكة إلى العالم بأن الابتكار الصحي ليس رفاهية تقنية، بل ركيزة وجودية لمستقبل الإنسانية، وأن الحياة هي أعظم مشروعٍ وطني، وأن تحوّل القطاع الصحي على إيقاع الرؤية يرسّخ مكانتها كنموذج عالمي للأنظمة الصحية المرنة والمبنية على الابتكار، والتجديد والرؤية المستقبلية.

تحول يمتد إلى مجالات العلاج الجيني والخلايا الجذعية، والذكاء الاصطناعي بخطوات جريئة لترسيخ مكانتها كمركز رائد للعلاجات الحيوية المتقدّمة.

في الجلسة التي امتطى صهوة نقاشها الدكتور الفياض وحملت عنوان «أطر جديدة للابتكار المرن في مجال العلاجات القائمة على تعديل الجينات»، رفع الدكتور الفياض راية الفخر في أرض المؤتمر معلناً بأن التقدّم الذي تحققه المملكة في العلاج الجيني والخلايا الجذعية يجسّد التزامها بالابتكار المستدام واستعدادها لقيادة الجيل القادم من طب الجينوم، وأن العلاج بالخلايا التائية الذي طوّره التخصصي محليًا؛ أثبت فاعليته في علاج حالات متقدّمة من السرطان، مع خفضٍ التكلفة بنسبة 80%، في خطوة تبرز كيف يمكن للتصنيع الحيوي المحلي أن يُحدث تحولًا جوهريًا في إمكانية الوصول إلى العلاجات وتكلفته.

هذه الإنجازات النوعية تستند إلى بيئة تنظيمية محفّزة تقودها الهيئة العامة للغذاء والدواء، التي عملت على تسريع إجراءات الموافقات السريرية ومواءمتها مع المعايير الدولية، بما أتاح وصول المرضى إلى العلاجات المبتكرة بشكل أسرع.

التخصصي يقود ما يقارب نصف الدراسات السريرية النشطة في المملكة، مما يعزّز منظومة بحثية وطنية تترجم الاكتشافات العلمية إلى نتائج طبية ملموسة.

في خبر مفرح زفه الدكتور الفياض أن التخصصي يستعد لتشغيل أول منشأة وطنية للتصنيع الحيوي ستسهم في تلبية 9% من الطلب الوطني على العلاجات الجينية والخلوية وتوفّر ما يُقدّر بثمانية مليار ريال بحلول عام 2030،

في إطار استثمار المملكة الاستراتيجي في توطين التقنيات الطبية وتحويل البحوث إلى سريرية وبناء بنية تحتية تدعم الشراكات العالمية في مجالي التقنية الحيوية والطب الدقيق.

إن ريادة المملكة في مجال التقنية الحيوية تستند إلى رؤية وطنية موحدة وإطار تنظيمي متين، وإلى تنمية الكفاءات العلمية السعودية القادرة على قيادة موجة الابتكار الصحي القادمة وترسيخ منظومة طبية قائمة على المعرفة والتميّز تنفع الناس وتمكث في الأرض

كل إنجاز في وطنى نعيشه نهديه

إلى مبدع «الرؤية» من سعة الإلهام

ومهندس المستقبل على إيقاع «التحوّل الوطني»

وليّ العهد الأمين محمد الخير

فمن شمس رؤيته انسلّ شعاع باهر سكن قلوبنا وقاد خطانا نحو آفاق اوسع واشمل

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا