هو وهى / انا اصدق العلم

هل حقًا نحتاج إلى واقي الشمس يوميًا؟

يوصي الخبراء والعاملون في المجال الصحي بالاستخدام الدائم للواقي الشمسي في كل الظروف وفي كل الأوقات التي يتعرض فيها الشخص لأي قدر وإن كان بسيطًا من أشعة الشمس. سنتعرف في هذا المقال على أهمية استخدام الواقي الشمسي، وسيوضح لنا الخبراء بعض المفاهيم المغلوطة عنه.

هل يجب استخدام واقي الشمس كل يوم؟ ألا يُعد ذلك إفراطًا؟

إن واقي الشمس على المناطق المعرضة للشمس من الجلد يوميًا ليس إفراطًا، وإنما يُعد أمرًا أساسيًا.

تقول طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة جيسيكا ديتيرت: «الأشعة فوق البنفسجية للشمس شديدة القوة، والتعرض لها مدة خمس عشرة دقيقة خارجًا كافٍ لإحداث ضرر كبير وسرطان جلد على المدى الطويل».

الحل ببساطة ألا تتعرض لأشعة الشمس في الخارج، إذ اقترحت دراسة ترجع لعام 2010، أن سرطان الجلد يشيع في الجانب الأيسر من الجلد عند الرجال، وهو الجانب المعرض للشمس في أثناء القيادة.

تشير دراسة أجريت عام 2016، إلى أن الزجاج الأمامي للمركبة يمنع ما يقارب 96% من الأشعة فوق البنفسجية، أما بعض الزجاج الجانبي فقد يمنع فقط 44% من الأشعة.

تقول ديتيرت: «السرطانات التي يسببها التعرض للشمس خطيرة ومميتة إن لم تُعالج، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج. إذ إن تطبيق واقي الشمس على الوجه والعنق والصدر والأذنين واليدين يوميًا موصى به للوقاية من أذية الشمس طويلة الأمد للجلد». يوافقها في ذلك طبيب الأمراض الجلدية في مركز شفايجر للأمراض الجلدية الدكتور إيروم إلياس.

جد الواقي الشمسي المناسب

توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية باستخدام واقي شمس له هذه المواصفات:

  •  له عامل حماية من الشمس SPF أكبر من 30.
  •  يمتلك طيف حماية واسع يغطي كل من الأشعة فوق البنفسجية (أ) و(ب).
  •  مقاوم للماء.

تشرح ديتيرت نوعي واقي الشمس المتوفرين قائلةً: «هناك نوعان أساسيان للواقي الشمسي، الكيميائي الذي يمتص الأشعة فوق البنفسجية، والفيزيائي ذو المحتوى المعدني الذي يوقف الأشعة فوق البنفسجية. ويحمي واقي الشمس الحاوي على المعادن الجلد من طيف واسع من الأشعة فوق البنفسجية، لذلك فإن العثور على واقٍ شمسي ذي طبيعة معدنية هو الأنسب. الواقيات الشمسية الحاوية على المعادن تساعد بالأساس أصحاب الجلد الحساس والذين يعانون حب الشباب، لأنها من المستبعد أن تخرِّش الجلد أو تحسسه».

يُعد كل من أكسيد الزنك وأكسيد التيتانيوم مركبان يدخلان في صناعة واقيات الشمس المعدنية، وتوصي ديتيرت من يعانون حب الشباب بالبحث عن واقٍ شمسي يحتوي على النياسيناميد، وتجنب الواقيات ذات الطبيعة الزيتية التي من شأنها أن تفاقم الحالة.

فوائد واقي الشمس:

يُعد السبب الأكثر شيوعًا وراء الحاجة إلى تطبيق واقي الشمس يوميًا، الحماية ضد سرطان الجلد، وذلك سبب وجيه. اقترحت مراجعة لدراسة عام 2020 أن استخدام واقي الشمس يقلل من خطر الإصابة بسرطانات الجلد الميلانينية واللاميلانينية.

تنوه طبيبتا الأمراض الجلدية آنا شاكون وإلياس اللتان راجعتا البحث، بفوائد أخرى لواقي الشمس:

  •  يؤخر علامات الشيخوخة مثل التجاعيد.
  •  يخفف من حدة الندبات.
  •  يقي من التصبغات.
  •  يحمي من الضوء الأزرق (ضوء الشاشات).

تشير مراجعة أخرى عام 2020 إلى أهمية استخدام واقي الشمس بانتظام في تأخير ظهور التجاعيد، ودوره في التخفيف من حدة الندبات.

تنوه إلياس بازدياد اهتمام الناس بالضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية.

تشير دراسة أجريت عام 2022، لقدرة واقيات الشمس واسعة الطيف الحاوية على (TriAsorB) ذات عامل حماية يفوق الـ 50 على الحماية من الأذية الخلوية الضوئية للضوء الأزرق، وتشير دراسة أخرى إلى أن الضوء الأزرق يشكل جزءًا صغيرًا فقط من الأشعة فوق البنفسجية التي نتعرض لها، ما يعادل 2-5%.

تقول إلياس مالكة ومؤسسة شركة AmberNoon: «رغم معرفتنا الجيدة بتأثيرات تضرر المادة الوراثية على خلايا جسمنا، فأكثر من نصف الطيف الضوئي للشمس هو الضوء المرئي».

هل تتغير توصيات واقي الشمس إن كان جلدك داكنًا؟

إن كذبة عدم حاجة الناس ذوي البشرة الداكنة إلى واق شمسي مضرة للغاية، إذ أشارت دراسة عام 2016 إلى زيادة نسبة الوفيات بسرطان الجلد لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، والأشعة فوق البنفسجية هي المسبب الأساسي لسرطان الجلد.
يقترح الباحثون أن قلة وعي الأشخاص في تلك المجتمعات بمخاطر التعرض للشمس هي السبب، وتوصي ديتيرت الجميع باستخدام واقي الشمس يوميًا مهما كان لون بشرتهم.

تقول ديتيرت: «من المعروف أن الأشخاص ذوي البشرة الأفتح أكثر تعرضًا لخطر إصابتهم بسرطان الجلد، ولكن تعرضًا كافيًا للأشعة فوق البنفسجية سيطور السرطان في أي نمط من أنماط الجلد. إضافةً إلى تسببه بالشيخوخة المبكرة لدى جميع الأشخاص».

هل يحرض استخدام واقي الشمس عوز فيتامين (د)؟

يساعد التعرض للشمس الناس في الحصول على فيتامين (د) الذي يُعد أساسيًا لبناء العظام.

تقول شاكون: «إن إيجابيات وضع واقي الشمس تطغى على سلبياته، فالكثير من الأشعة فوق البنفسجية تسبب ضررًا للجلد بحرقه وإفقاده مرونته في نهاية المطاف ما يقود إلى الشيخوخة المبكرة.

تشير مراجعة لدراسة عام 2019 إلى عدم وجود ما يكفي من المعلومات التي تدعم فرضية تَسبُّب واقي الشمس بعوز فيتامين دال.

فإن كنت شخصًا يقلق من عوزه فيتامين دال، توجد خيارات أخرى لتعويضه دون تعريض جلدك للخطر. ومن خلال التواصل مع طبيبك سيختار لك المكمل الغذائي المناسب لك لعلاج عوز فيتامين دال لديك، ويمكنك أيضًا زيادة الوارد الغذائي الطبيعي منه مثل تناول السلمون وصفار البيض.

لأصحاب البشرة السمراء:

بوجود خيارات عدة من واقيات الشمس وبأسعار متنوعة، قد يكون اللون الأبيض الذي غالبًا ما يرافق واقي الشمس مصدر إزعاج وقلق للأشخاص ذوي البشرة السمراء.

تشتهر واقيات الشمس من علامات تجارية مثل سوبرغوب بافتقارها إلى اللون الأبيض المزعج، إضافةً إلى وجود واقيات شمس من علامات تجارية خاصة بذوي البشرة الداكنة مثل بلاك جيرل سن سكرين.

ماذا عن منتجات المكياج التي تمتلك عامل حماية من الشمس؟

تقول شاكون: «تحتوي بعض المنتجات التجميلية على عامل حماية من الشمس لكنه غير كافٍ، وربما تحتاج إلى تطبيق ستة أو سبعة أضعاف الكمية من ذلك المنتج للحصول على حماية مناسبة، وهو ما يستخدمه معظم الناس. وأنا أفضل تثقيف الناس على رؤية واقي الشمس كلمسة نهائية واستخدامه إضافةً أكثر من كونه بديلًا».

اقرأ أيضًا:

هل يقي الواقي الشمسي فعلًا من سرطان الجلد لدى ذوي البشرة الملونة أم هي خرافة

إذا كنت تحب الخروج في فصل الصيف، فلا تنسَ واقي الشمس

اختراع مكون جديد في واقي الشمس يوفر حماية تدوم طويلًا

ترجمة: حيان الحكيم

تدقيق: تسنيم المنجد

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا