هو وهى / انا اصدق العلم

دواء لعلاج عضة الصقيع متاح أخيراً

ما هي عضة الصقيع؟

تُعد عضة الصقيع استجابة متطورة من الجسم للبرد الشديد أو البرد لفترات طويلة، إذ تتقلص الأوعية الدموية ويتباطأ تدفق الدم إلى الأطراف. تساعد هذه الآلية على استمرار تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، ما يزيد فرصة البقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية.

استمرار التضيق يؤدي إلى تلف دائم في أصابع اليد أو أصابع القدم أو أجزاء من الوجه، فهو أحد الجوانب السلبية، مما يستلزم أحيانًا بتر الأجزاء المتضررة من الجسم.

أشيع أماكن حدوث عضة الصقيع:

يمكن أن تحدث عضة الصقيع في المناطق ذات القريبة من التجمد (0.55- درجة مئوية)، ومع ذلك، في مثل هذه الظروف، تكون عضة الصقيع عادة خفيفة ولا تؤدي إلى أي ضرر دائم. ولكن ماذا يحدث إذا كان الشخص يعيش ويعمل في مكان يتعرض لدرجات حرارة أدنى بكثير؟

وجدت دراسة فنلندية أن 1.1% من الفنلنديين يعانون من عضة صقيع شديدة كل عام و12.9% يعانون من عضة صقيع خفيفة.

لم يوجد علاجات معتمدة لعضة الصقيع الشديدة. حتى تاريخ 14 فبراير 2024، إذ أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. (FDA) أنها وافقت على أول دواء لعلاج عضة الصقيع

دواء معاد استخدامه لعضة الصقيع:

الدواء الجديد، المسمى إيلوبروست (اسم العلامة التجارية Aurlumyn)، هو دواء يُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم في الرئتين، لكن أُعيد استخدامه مؤخراً لعلاج مرضى عضة الصقيع.

تُعد الأدوية المعاد استخدامها وسيلةً للعثور على علاجات جديدة، إذ إنها اجتازت بالفعل اختبارات السلامة المهمة (والمكلفة) على البشر، لذلك فإن تطويرها لحالات طبية إضافية يكون أقل تكلفة مقارنةً بإنشاء دواء جديد.

جُربت عدة أدوية على أنها علاجات محتملة لعضة الصقيع الشديدة. ومع ذلك، فإن إيلوبروست هو الأول الذي اختُبر في تجربة سريرية باختيار المرضى الذين يعانون من عضة صقيع شديدة عشوائيًا لتلقي إيلوبروست أو عدم تلقيه.

كيف يعمل إيلوبروست؟

يعمل إيلوبروست عن طريق توسيع الأوعية الدموية ومنع تكوّن الجلطات الدموية. نظرًا لأن عضة الصقيع تسبب انقباض الأوعية الدموية، فالآلية الأنجع تكون بعكس هذا الانقباض، ثم شفاء الأنسجة المتجمدة.

ومع ذلك، عندما يُعاد تدفق الدم إلى مثل هذه الأنسجة، قد يؤدي، على نحو متناقض، إلى تفاقم الإصابة والتسبب في مزيد من الضرر.

يُعرف هذا باسم (إصابة إعادة التروية) ويحدث خاصةً بسبب التدفق المفاجئ للأكسجين ما يسبب إجهادًا أكسيديًا. ومن المثير للاهتمام أن إيلوبروست ليس فقط موسعًا للأوعية، بل يقلل أيضاً من الإجهاد الأكسيدي ومن ثم إصابات إعادة التروية.

هذه الآلية المزدوجة للعمل تفسر سبب اختياره لعلاج مرضى عضة الصقيع.

وجدت الدراسة أن 60% من المرضى الذين لم يتلقوا إيلوبروست كانت إصاباتهم شديدة بما يكفي لإجراء البتر، مقابل 0% من المرضى الذين تلقوا إيلوبروست.

مع أن العدد الإجمالي للمرضى الذين اختّبروا في هذه الدراسة كان صغيرًا (47 مريضًا)، فإن الحقائق المجمعة المتمثلة في عدم وجود علاجات صيدلانية معتمدة أخرى لعضة الصقيع، والنتائج المثيرة للإعجاب التي أظهرت إنقاذ الأصابع المهددة بالبتر في هذه التجربة العشوائية، كانت كافية لإقناع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالموافقة على هذا العلاج المعاد استخدامه لعضة الصقيع الشديد.

نظرًا لأن الإصابات الناتجة عن عضة الصقيع قد تكون خطيرة، فإن الموافقة على دواء يقلل من خطر البتر سيكون بالتأكيد خبرًا مرحبًا به للكثيرين.

اقرأ أيضًا:

ما هي عضة الصقيع ؟

البتر: تفاصيل العملية وفوائدها ومخاطرها

ترجمة: رنيم قرعوني

تدقيق: بدور مارديني

مراجعة: باسل حميدي

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا