علق خليل هملو مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، على زيارة وفد لبنانى رفيع يضم رئيس الوزراء ووزيرى الدفاع والداخلية العاصمة السورية دمشق، فى زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة عدد من الملفات الأمنية والحدودية الشائكة بين البلدين، وذلك فى أول زيارة بهذا المستوى منذ سنوات.

وأضاف هملو، فى مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "فى منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الزيارة تأتى بالتزامن مع مؤتمر صحفى عقده نواف سلام فى دمشق، هو الأول له منذ توليه رئاسة الحكومة اللبنانية، ويتصدر ملف ضبط الحدود البرية والبحرية جدول أعمال اللقاءات، فى ظل التحديات المشتركة التى تواجهها بيروت ودمشق، لا سيما فيما يتعلق بحركة التهريب غير الشرعى عبر الحدود الممتدة لأكثر من 330 كيلومتراً.

وتابع: "وسبق أن التقى وزيرا الدفاع السورى واللبنانى فى جدة قبل نحو 20 يوماً لبحث هذا الملف، فى ظل تصاعد القلق من تهريب السلاح والمخدرات، والاتهامات الموجهة لعناصر من "حزب الله" اللبنانى بالتورط فى هذه الأنشطة من الجانبين".

وواصل: "وتعتبر منطقة القلمون وريف دمشق الشمالى الغربى، وخاصة القصير، من أبرز النقاط الساخنة المرتبطة بالتهريب، فى ظل وجود جماعات مسلحة وشبكات تنشط فى تلك المناطق، وتدرك الحكومتان أن ضبط الحدود يتطلب تعاوناً وثيقاً مبنياً على الثقة، إلى جانب قدرات أمنية وميدانية كبيرة".

وأكد: "وتناقش المحادثات أيضاً ملف المختطفين أو المغيبين فى السجون السورية منذ عقود، والذى ظل عالقاً لسنوات طويلة، وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 600 شخص، بين مفقود ومحتجز منذ عهد الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، وسط مطالبات لبنانية بكشف مصيرهم".

وأردف: "وتأتى هذه الزيارة فى وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات كبيرة، فيما تحاول سوريا ولبنان إعادة بناء العلاقات بين مؤسسات الدولة والتعامل مع الملفات الأمنية والإنسانية العالقة، بما يسهم فى استقرار الحدود ويعزز التنسيق الرسمى بين الجانبين".