كتب محمد عبد العظيم

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل "العمود الفقري" للأمة العربية، وتعد شراكة استراتيجية راسخة وحجر الزاوية في الحفاظ على مقدرات المنطقة ومواجهة التحديات.

وأوضح فارس، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة والرياض كـ"محور ارتكاز واعتدال" في المنطقة، يجعلهما هدفًا واضحًا لقوى تمتلك أجندات خاصة تسعى لضرب هذه العلاقة، متابعا: "هناك استهداف واضح للدور المصري السعودي باعتبارهما عمود الخيمة للمنطقة العربية، وهناك من يعمل على إعطاء صورة غير حقيقية لطبيعة العلاقات".

وأضاف أن هذه القوى، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها، تسعى لضرب الوحدة العربية والأمن القومي العربي من خلال "ترويج الشائعات واستخدام حروب الجيل الرابع والخامس"، بهدف إضعاف دور الدولتين اللتين تمثلان قوة كبرى في قارتي أفريقيا وآسيا.

وأشار فارس إلى أن التنسيق المصري السعودي وصل إلى حد "التطابق في الرؤى" تجاه كافة القضايا العربية والشرق أوسطية، وهو ما تجلى في تدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ودول الخليج، والمواقف الموحدة في ملفات القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا وليبيا، والحرص على إيجاد حلول سياسية ناجعة للأزمات.

وشدد على أن محاولات بث الفتنة بين البلدين لن تنجح، مستشهداً بتاريخ طويل من العلاقات الراسخة والمواقف المشرفة، مثل تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أمن الخليج "مسافة السكة"، والموقف السعودي المشرف الداعم لثورة 30 يونيو، مؤكداً أن هذه الثوابت التاريخية تجعل العلاقة عصية على الاختراق.