نشر في 20 جويلية 2025 - 22:07
دقيقة من وقتك..
ابني حبيبي هذه رسالتي لك..
أمَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بعد..
بني، أيها الفتى المبارك، أعلم أنك فائق الذكاء سريع الاستيعاب، عدا وسامة محياك وطيب نواياك، أمومتي لك تمنحني شعوراً رائعاً بالانتماء لعالم من الخير المطلق والأمان، تبث في قلبي شعورا بالاكتفاء والغنى.
كلمة طيبة واحدة منك، أو ابتسامة تبدو على ثغرك كفيلة بإحياء بساتين من الورود العطرة، وقبلة منك على جبهتي، أو ملامسة يدي نعيم حقيقي.
ابني، من غير اللائق أن يتحدث المرء عن فضله على الغير، لكن أتمنى أن تشفع حسن معاملتي لك وأنت صغير إن أخطأت يوما وأنا كبيرة.
إنك تعلم أني ما فضلت عليك وعلى إخوتك أحدًا من مخلوقات العالمين، ضحيت بالنفس والنفيس في سبيل أن يشتد عضكم، فلا تسمح للحاسوب أو الهاتف أن يعبث بمصيرك الدراسي، لهذا التمس لي العذر إن سمحت لنفسي بسحب تلك الأجهزة التي تستعمرك لتقنين استخدامك لها.
وحيدي وابني الغالي، إني لأعتز بك كبير اعتزاز، لذا يحطمني إعراضك عني وصمتك بسبب رفضك لتصرفاتي، فالأمر لا علاقة له برغبتي في إجبارك على المذاكرة ولكني أخشى أن يسألني ربي عن الأمانة وأكون قد قصرت فيها حتى أرضي رغباتك.
إن تحفظك وبُعد أن أردت مصلحتك، حكم قاس ضدي، يحبطني ويثير فيّ الكثير من الأسى ولا يراعي موقفي كأم لا همّ لها في الحياة إلا أن ترى فلذة كبدها متألق في الأعالي.
فلا تتركك مكانك الشاغر على طاولة الطعام، فإنه يجعل من الزاد نقصان، ومن الحلوى مرار، ومن الغربة غربتان.
وتأكد أن مودتي لك لن تنتهي أبدا..
كل التحية والتقدير لكل الأمهات..
اقرأ أيضا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.