كتبت منال العيسوى

الإثنين، 19 أغسطس 2024 06:00 ص

البعض يظن أن المحميات الطبيعية في مصر صحراء تكسوها الرمال وتقتصر على المشاهدة لهواة الطبيعة والتنوع البيولوجى، والبعض الآخر يراها صخور ورحلات يومية فقط، أو يستهدفها عشاق الصيد والحيوانات النادرة فقط، حقيقة الأمر أن كل محمية من المحميات الطبيعية في مصر لها طبيعة خاصة خلابة، تستحق المشاهدة في أسابيع وليس رحلات اليوم الواحد، ويوجد في مصر حوالى 30 محمية طبيعية، بينها الثلث تقريبا قبلة للمصطافين في حر الصيف، حيث تتميز هذه الرحلات الصيفية بالمتعة والجمال والحياة والثقافة، ومنها محميات جنوب سيناء أبو جالوم ونبق ورأس محمد، ومحميات البحر الأحمر الجفتون ومحميات الفيوم وادى الريان، ففي النهار لعب واستمتاع بالبحر ومياهه، وفى المساء جلسات السمر وحفلات الشواء ومشاهدة النجوم والشهب. وخلال هذا التقرير نرصد أبرز المحميات التي يمكن أن يطلق عليها محميات صيفية:

أولا محمية نبق

تعد محمية نبق، التي أعلنت كمحمية طبيعية عام 1992، على مساحتها 600كم2، تنقسم مساحتها بين اليابسة والمياه، فمنها حوالى  440 كم2 يابسة وحوالى 130 كم2 مياه، حيث إنها تقع على خليج العقبة في المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي في جنوب سيناء. ومنذ أواخر عام 2010 تم استخدام المحمية كشواطئ آمنة للسياح لممارسة رياضة السباحة.

ثانيا محمية رأس محمد

تعد رأس محمد من المحميات الطبيعية المصرية الموجودة فى جنوب سيناء تحديدا على  بعد حوالى 12 كم من شرم الشيخ، حيث يجاورها خليج العقبة من الشرق، وخليج السويس من الغرب.

ثالثا محمية وادى الريان

أهم ما يميز محمية وادي الريان التى تقع في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة الفيوم، والتي تتكون من البحيرة العليا، والبحيرة السفلى، ومنطقة الشلالات تلك التي تصل بين البحيرتين، خاصة منطقة عيون الريان جنوب البحيرة السفلى، أنها محيطة بالعيون، ثم منطقة جبل المدورة التي تقع بالقرب من البحيرة السفلى.

وتعتبر منطقة الشلالات من المناطق التي يستهدفها المصرين في الرحلات اليومية لممارسة رياضة السباحة والرياضات البحرية المختلفة.

رابعا محمية أبو جالوم

محمية أبو جالوم من المحميات التي تقع علي خليج العقبة، على الطريق بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة تسمي وادي الرساسة، حيث تم إعلانها كمحمية عام 1992، وتتميز بطبوغرافية خاصة ونظام بيئي متكامل يجمع بين البيئة الصحراوية والجبلية ومجموعة الوديان، يضفى عليها جمالاً خاصاً للمنطقة، وبيئة بحرية غنية بنوعيات رائعة من الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، كما توجد بالمحمية حياة برية غنية تضم الغزلان والتياتل والثعالب والوبر وأم الريشات والقنفذ الظهري وكثير من القوارض والزواحف، كما تعيش بها أنواع مختلفة من الطيور كالنسور والعقاب.

أبو جالوم تعد منطقة جذب سياحي لهواة الغوص ورحلات السفاري ومراقبة الطيور والحيوانات، وفيها منطقة مسموح فيها بالاستثمار السياحي وفق شروط محددة.