عقارات / متر مربع

حمدي رزق يكتب : الذكري الثالثة لأغلي الرجال المشير طنطاوي

الذكري الثالثة لرحيل أغلي الرجال ..
المشير طنطاوي بطل معركة ” المزرعة الإخوانية “!!
بقلم : حمدى رزق

 

نذرت أن أحيي ذكري من أحببت ، أغلي الرجال ، فى موعد معلوم سنويا ، وطيب الذكري المشير محمد حسين طنطاوي أولي بالاحتفاء ، وذكراه العطرة لا تغادر ذاكرتي ، سكن القلب والعقل ، المخلصون من الرجال ندرة ، ومنهم رجال الدولة ، والمشير طنطاوي كان رجل دولة من طراز رفيع ، اجتمع فيه العسكري الصارم ، والسياسي الشريف ، والعطفة الإنسانية الراقية .. فروح وريحان وجنة نعيم ..

وتوفى المغفور له صباح الثلاثاء، ( ٢١ سبتمبر ) من العام ( ٢٠٢١ ) عن عمر ناهز ( ٨٥ عاما) ، وشيعه الشعب المصرى إلي مثواه طالبا الرحمة والمغفرة والجنة جزاء وفاقا على ما قدمه لوطنه وشعبه من إخلاص ووفاء .

المشير محمد حسين طنطاوي (٣١ أكتوبر ١٩٣٥ – ٢١ سبتمبر ٢٠٢١ ) القائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية ، فى وصفه يقال ” رجل دولة ” بكل معاني الجملة الموحية بالتقدير البالغ والاحترام ، ورجال الدولة ندرة من الرجال الأوفياء .

تدرج في المناصب حتى أصبح الدفاع والقائد العام لـلقوات المسلحة في عام ( ١٩٩١ م )، وحصل على رتبة المشير في ( ١٩٩٣ م ).

تولى رئاسة بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق ” حسني مبارك ” في ( ١١ فبراير ٢٠١١ م ) ، وظل ممسكا بدفة السفينة العتيقة خشبة الطوفان حتي أُحيل للتقاعد عنوة ، في ( ١٢ أغسطس ٢٠١٢ م )، وعين مستشاراً لرئيس الجمهورية ( شكلا ) ومنح قلادة النيل ( استحقاقا ) .
**
طيب الذكر المشير ” محمد حسين طنطاوى” .
يرحمه الله عاش ومات صامتا، وبفروسية لم يشأ أن يدافع عن نفسه فى مواجهة حملة ممنهجة وعاتية لتشويه دوره الوطنى الذى تسجله وثائق الدولة المصرية بأحرف من نور الوطنية.

المشير التاريخى حمل الأمانة وأداها كاملة غير منقوصة، ولم يرضخ لتهديدات الإخوان والتابعين، ووقف سدا منيعا فى مواجهة مخطط ( حرق مصر) ، ولم يهادن، ولم تلن عريكته، ولم يخش فى حق الوطن لومة لائم عقور، ووضع نصبه عينيه مصر أولا.

مثله مثل أولى العزم من الرجال الخلص، يومًا بعد يوم يظهر الوجه الحقيقى الأصيل للمشير طنطاوى من بين ركام الأكاذيب التى راجت تتهمه بما ليس فيه، وتحمله ما لا يحتمل، وتثير غبارًا حول دور الرجل الذى اختاره القدر فى لحظة فارقة ليحمل الأمانة التى تنوء بحملها الجبال، وحملها طنطاوى صابرًا محتسبًا متسلحًا بصبر جميل، وإيمان بأن الله يحميها، ويباركها، محروسة بأمر الله.

رحل صامتا محتسبا، طوال عمره وحتى مماته، رجل صموت يقتات الصمت كالجمال، جمل الحمول، حمل العبء ثقيلًا، وقاد البلاد فى عاصفة هوجاء من الاحتمالات المفتوحة، ظل عينه وعبادته ودينه وديدنه أن يسلم البلاد سالمة آمنة لأهلها، كما تسلمها فى لحظة قدرية قائدًا عامًا للقوات المسلحة وزيرًا للدفاع.

وثائقية (الاختيار ) التى أذيعت على مدار سنوات ثلاث مضت على التلفزيون المصرى ، ترد بوثائقها ( صوت وصورة ) على جبال من الأكاذيب حجبت الحقيقة كاملة عن أجيال غابت عنها الحقيقة وغيبت تمامًا عن مقاصد رجال المجلس العسكرى.

تضع النقاط ساطعة فوق حروف شاهت وتشوهت بفعل فاعل، تدخض اتهامات عقورة لا تزال تطارد ( المشير ) فى قبره، تتهمه بتسليم البلاد للإخوان، والمشير بريء من هذه الاتهامات، ويده طاهرة من الدماء، الإخوان كانوا ابتلاء ابتليت به البلاد، ورفع الله سبحانه الغمة، غمة وانزاحت ، على يد رجال مخلصون تقدمهم وزير الدفاع المشير ” عبد الفتاح ” الذى خلف المشير طنطاوي ، فكان خير خلف لخير سلف ..

يكفيه ، يكفي المشير طنطاوي ، وفى ميزان حسناته عند رب العالمين، حقن الدماء، و الانحياز إلى ثورة الشعب، وقاد الجيش إلى مكانه الصحيح فى قلب الشعب حاميًا أمينًا على مقدرات هذا الشعب العظيم، منع حربًا أهلية وقودها الناس والحجارة، وعلى هدى من خطوته كان مكان القوات المسلحة فى قلب ثورة الشعب فى ( 30 يونيو ) المجيدة.

**
من مآثره ، ويشار إليه فى مراجع العسكرية المصرية الأمنية على تضحيات وبطولات الرجال ، المشير التاريخى ” طنطاوى ” هو بطل معركة ” المزرعة الصينية الشهيرة ” ، ويرجع سبب تسميتها بـ«المزرعة الصينية» إلى أن المنطقة كانت في مزارع تجارب يابانية في سيناء، لكن عندما وجد الجنود الإسرائيليون أدوات ومعدات مكتوبا عليها باللغة اليابانية ظنوا أنها صينية ومن هنا أتى الاسم، وتمت المعركة بين لواء مشاة ميكانيكى للجيش المصري وفرقتين مدرعتين مع كتيبة مظلات للجيش الإسرائيلى.

شارك المشير طنطاوي في معركة «المزرعة الصينية» برتبة مقدم، حيث قرر وقف إطلاق النار تمامًا لإغراء قوات العدو الاسرائيلي بالتقدم عبر المنطقة الواقعة بين الجيش الثاني والجيش الثالث الميدانيين على الضفة الشرقية لقناة السويس، وبالفعل تقدمت القوات حتى أصبحت في مرمى نيران القوات المصرية، ولا يمكن أن تخطئها أي رصاصة حتى من بندقية صغيرة، وفور تقدمها حاصرها طنطاوي بقواته لدرجة أن ” إيريل شارون ” القائد العسكري الإسرائيلي البارز فى جيش الاحتلال ، فقد ٦٠ دبابة ، فى قتال متلاحم ، ماسورة دبابة فى عين ماسورة دبابة ، وجنازير متلاحم بجنزير .. مابال خنازير الاخوان لايقراون التاريخ العسكرى ؟!

وتقرأ فى مواقع الإخوان النجسة حكيا ينصر المقبور شارون على المحارب العظيم طنطاوى ، والاخير هو دمر اليات شارون وافقده صوابه العسكرى ، حتى رحيله يشهد بشجاعة طنطاوى ورجاله .
**

المشير طنطاوى هو منْ أنقذ البلاد من براثن حكم الإخوان، متسلحا بروح انتصارية، قبس من نور أكتوبر الذى أضاء وجه مصر الصبوح ..
حملة الهجوم على المشير الراحل طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته جزاء وفاقا على اخلاصه لوطنه وشعبه ، لاتبتعد عن محاولات رخيصة للنيل من نصر اكتوبر ، نفس محاولات فاشلة للنيل من نصر اكتوبر بالنيل من منجز قادة عظام ملؤا سماء الوطن بالنور ، للأسف بثأرية تاريخية عقورة ، لاتزال معتملة فى نفوس .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا