الارشيف / رياضة / صحيفة الخليج

«سوبرنا» بين الشارقة وشباب الأهلي الليلة

إعداد: علي نجم
يشهد استاد آل مكتوم بنادي النصر(الفيروز الأزرق) في الساعة السابعة و45 دقيقة مساء اليوم، قمة كبيرة تجمع بين شباب الأهلي بطل الدوري والشارقة بطل الكأس من أجل الفوز بلقب كأس السوبر.
وأعدت رابطة المحترفين العدة لإخراج المباراة بأبهى صورة عبر الفعاليات التي أقامتها قبل المباراة، وستتابع خلالها، تحت عنوان «هذا سوبرنا».
وسيضرب الفريقان الأحمر والأبيض موعداً جديداً في نهائي السوبر، لتكون المواجهة الثالثة بين العملاقين في المسابقة التي ذاق كل منهما حلاوة الفوز بها من قبل.
وسيمثل الفوز باللقب ورفع الكأس الذهبية الكبير لفريقين يمتلكان من المؤهلات الفنية والقدرات والعناصر البشرية، ما قد يجعل من اللقاء أقرب إلى وجبة كروية دسمة لفريقين يريدان الفوز بالكأس، وإسعاد جماهيرهما وتعويض خيبة الأيام الأخيرة في دوري أدنوك للمحترفين.
طموح «الفرسان»
يخوض «الفرسان» لقاء اليوم بمعنويات «بطل الدوري»، والبحث عن الفوز باللقب السادس في المسابقة، وإن تلقى ضربة موجعة الأحد الماضي، بخسارة على أرضه أمام الوصل الذي انفرد بقمة ترتيب الدوري. ويمني الفريق الأحمر أن يضرب سرباً من العصافير، عبر تحقيق الفوز، رفع الكأس السادسة (رقم قياسي)، وضمان حفر اسمه في سجلات الأبطال لموسم جديد، حتى تبقى شمس الفريق ساطعة في سماء البطولات المحلية.
ويريد شباب الأهلي استرداد الكأس التي ذاق حلاوة الفوز بها للمرة الأخيرة قبل 3 أعوام، وهو سيعول على العديد من العناصر التي تأمل أن ترفع الكأس للمرة الأولى.
وتمثل المباراة التحدي الكبير بالنسبة إلى المدير الفني الصربي نيكوليتش الذي سيحتاج إلى وضع بصمته الفنية والتكتيكية في المباراة الكبيرة، حتى يثبت صوابية اختياره لقيادة دفة الفريق بعد حقبة البرتغالي جارديم التي أثمرت نيل درع الدوري الثامنة.
وسيراهن «الفرسان» على قدرات النجم كارتابيا، بينما سيحتاج البرازيلي الشاب توماس ليما أن يتخلص من الرقابة الدفاعية، وأن يعود لهز شباك الفريق الأبيض مرة جديدة، بعدما كان قد سجل في شباك عادل الحوسني في 20 الحالي في اللقاء المؤجل في الدوري.
ويدرك الفريق الأحمر أن ترتيب الأوراق الدفاعية سيكون الشغل الشاغل، خاصة مع غياب القائد وليد عباس الذي سيحرم من الوجود في لقاء اليوم، بعد الحصول على بطاقة حمراء في لقاء الوصل، ونيل عقوبة انضباطية بالإيقاف مباراة واحدة من لجنة الانضباط.
وسيمثل غياب وليد عباس ضربة مؤلمة لدفاع الفرسان، ما سيضع مسؤولية قيادة خط الظهر على البرازيلي رينان، بينما قد يعود محمد مرزوق ليلعب في محور الدفاع، على أن يبقى يوسف جابر في الجانب الأيسر وأحمد جميل في الأيمن.
صراع تكتيكي
وسيشهد وسط الميدان صراعاً تكتيكياً، خاصة مع الأوراق الرابحة التي تزخر بها تشكيلة كل فريق، حيث سيمثل غانييف مصدر الثقل، خاصة مع الشكوك التي تحوم حول مشاركة الكرواتي لوكا الذي يعاني الإصابة، في وقت سيكون على البوسني بيانيتش في الجانب الأبيض، إثبات أنه العلامة الفارقة واللاعب الذي يصنع الفارق في المباريات الكبيرة عبر تأمين الانتصار للشارقة.
ويراهن الفريق الأحمر على لمسات وتمريرات الأرجنتيني كارتابيا، وإن بدا بعيداً عن فاعليته التي عرف بها الموسم الماضي، لكن الأمل أن يظهر في الليلة الكبيرة بالمستوى المأمول، وصنع الفارق سواء بالتسجيل أو صناعة التمريرات الحاسمة إلى الهداف الجديد ماتيوس ليما.
ويمثل لاعبو الأطراف الصداع الأكبر في رأس نيكوليتش، خاصة مع إمكانية الرهان على يحيى الغساني أساسياً، بعدما احتفظ به على الدكة أمام الوصل، وتجديد الثقة باللاعب بالا الذي سجل هدفاً ولا أروع، بينما يمثل يوري حلاً ولغزاً في الوقت نفسه بسبب تراجع فاعليته في الأسابيع الأخيرة.
«الملك» و«القيصر»
أما الشارقة المتوج بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، فسيأمل أن يحقق اللقب للمرة الرابعة خلال فترتي الاحتراف والهواة، بعدما عرف حلاوة الفوز باللقب مرة في زمن الهواة، ومرتين في المحترفين، كانت الأولى مع المدرب عبد العزيز العنبري، قبل أن يرفع الكأس الثانية الموسم الماضي مع «القيصر» الروماني كوزمين.
ويمني الفريق الأبيض النفس بتحقيق الإنجاز والفوز بكأس السوبر، من أجل استرداد الثقة، وإسعاد الجماهير التي شعرت بالمرارة والخيبة بعد الوادع الآسيوي، والخروج المبكر من مسابقة كأس أديب، إلى جانب الابتعاد بفارق 8 نقاط عن الصدارة التي يحتلها الوصل في الدوري.
ويتطلع المدرب كوزمين بعد نيل رباعية كؤوس في الموسم الماضي إلى وضع بصمة خامسة مع «الملك»، وتحقيق إنجاز جديد، يضاف إلى سجله اللامع بالألقاب والبطولات في ملاعبنا، حيث نال 15 بطولة مع الشارقة والعين وشباب الأهلي.
وسيكون الفوز بكأس السوبر للمرة السادسة هدف «القيصر»، حتى يحفر اسمه في سجلات التاريخ، بعدما عرف حلاوة الفوز بتلك الكأس 3 مرات مع شباب الأهلي، ومرة مع العين والشارقة.
وعانى الفريق الأبيض الكثير من التحديات هذا الموسم، بعدما اكتفى بتحقيق 10 انتصارات في 22 مباراة في كافة المسابقات، مقابل 6 هزائم، وهو ما يؤشر إلى عدم بلوغ الفريق حاجز الـ 50% من الانتصارات.
ويحتاج الملك تفعيل الشق الهجومي من خلال وضع الكثير من الرهان على قدرات المالي ماريغا البدنية حتى يتفوق على صلابة الدفاع الأحمر، وزيارة شباك الحارس حسن حمزة، في حين يمثل البرازيلي كايو لوكاس الأمل الكبير حتى يكون رجل السوبر بعدما دأب على حمل الفريق في المباريات الكبيرة، وصنع الفارق تهديفاً أو صناعة، وإن كان سيحتاج إلى التخلي عن الفردية التي قد تؤثر بالسلب في مباراة لا تقلب أنصاف الحلول. ويمتلك المدرب القيصر فرصة اللعب بالتونسي فراس بالعربي المتعطش للمشاركة وصنع البصمة الكبيرة مع «الملك»، أو استغلال سرعة ومهارة الغيني عثمان كمارا حتى يضرب الدفاع الأحمر.
أما على صعيد الدفاع، فسيراهن «القيصر» على خبرة اليوناني مانولاس من أجل قيادة خط الدفاع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا