بغداد: زيدان الربيعي
شهد موسم 2023 - 2024 للدوري العراقي لكرة القدم «مجزرة كبيرة» في مسلسل إقالة واستقالة المدربين، الذي يتكرر في كل موسم ولأسباب مختلفة.
من أصل 20 فريقاً اشتركت في دوري نجوم العراق لهذا الموسم، صمد فقط 5 مدربين أمام التيار الحاد لمسلسل الإقالة والاستقالة، وحتى هؤلاء الخمسة، كان بعضهم قاب قوسين أو أدنى من الإقالة أو الاستقالة في الأيام الماضية، إلا أن ظروفاً معينة أسهمت بصمودهم حتى نهاية الموسم الذي تبقى منه فقط 6 جولات.
وقد يظن بعضهم أن الفرق ال15 التي قامت بتغيير مدربها، اكتفت بتغيير واحد فقط، إلا أن الحقيقة عكس ذلك، فبعض الفرق قامت بتغيير طاقمها التدريبي 3 مرات وبعضها أكثر من ذلك، وهذا يؤكد أن أكثر من 20 مدرباً استقالوا أو تمت إقالتهم من قبل إدارات الأندية.
المدربون الصامدون الخمسة وحسب ترتيب فرقهم في الجدول حتى الجولة 32، هم كل من: أيوب أوديشو «القوة الجوية»، القطري طلال البلوشي «زاخو»، باسم قاسم «النفط»، عادل نعمة «الحدود»، لؤي صلاح «الكهرباء».
ويؤكد صمود هؤلاء المدربين وبقاؤهم في مواقعهم طوال هذا الموسم، أن إدارات أنديتهم تتميز بالنظرة البعيدة وتمتلك الصبر الطويل على مدربيها، فلو رجعنا إلى بداية الموسم الحالي، نجد أن فريق زاخو لم تكن نتائجه جيدة، إذ كانت تتراوح ما بين التعادل والخسارة، إلا أن إدارة النادي كانت واثقة جداً بقدرات المدرب القطري طلال البلوشي، وهذه الثقة كانت في محلها، لأن البلوشي قاد الفريق بنجاح، وهو يقف الآن في الترتيب الخامس وله فرصة في المنافسة على المركز الرابع وحتى الثالث في حال تعثر شاغله الآن فريق الزوراء.
كذلك إدارة الكهرباء وبرغم النتائج غير المرضية لفريقها الكروي الأول، إلا أنها تمسكت بمدربها لؤي صلاح، الذي قدم استقالته أكثر من مرة هذا الموسم، إلا أنها رفضتها، ليكون أكثر المدربين صموداً، إذ يقضي موسمه الثالث على التوالي في قيادة الفريق.
والحال ذاته ينطبق على مدرب الحدود عادل نعمة، فهو الآخر يقضي موسمه الثالث في قيادة الفريق، لكن ما يميز نعمة عن زميله لؤي صلاح، أن فريقه يقف دائماً في منتصف القائمة، وهو الآن يوجد بالمركز العاشر، بينما الكهرباء الذي احتل المركز الرابع في الموسم الماضي، تراجع هذا الموسم إلى الموقع ال12.
ونجح باسم قاسم في قيادة فريق النفط إلى بر الأمان على العكس من الموسم الماضي، الذي كان فيه الفريق مهدداً بالهبوط إلى دوري الدرجة الممتازة، حيث يتمركز الفريق الآن بالموقع التاسع.
وكان أيوب أوديشو، مدرب فريق القوة الجوية، قريباً من الإقالة في الجولة الماضية بعد أن تعرض فريقه إلى خسارتين متتاليتين أمام الزوراء ونوروز، إلا أن الإدارة وجدت أن إقالته ستؤثر على مستقبل الفريق الذي تراجع إلى المركز الثاني وتنتظره مباراة مهمة أمام الزوراء في دور الأربعة من بطولة كأس العراق، لذلك تمسكت بخدماته.
إن صمود هؤلاء المدربون الخمسة أمام موجة الإقالة والاستقالة التي شهدها الموسم الحالي، يؤكد على وجود تباين في اختيار الإدارات لمدربي فرقها الكروية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.