بغداد: زيدان الربيعي

أبدى يونس محمود، النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، استغرابه الشديد من المستوى المخيب للآمال الذي ظهر عليه لاعبو منتخب العراق الأولمبي أمام نظيره المغربي في آخر جولة من دوري المجموعات في أولمبياد باريس، والتي انتهت لصالح المغرب 3 -0.

وقال يونس محمود، وهو أحد صانعي الإنجاز التاريخي لمنتخب العراق الأولمبي في أولمبياد أثينا عام 2004، المتمثل بالحصول على المركز الرابع: إن «مباراة منتخب العراق الأولمبي لكرة القدم مع شقيقه المغربي كانت مخيبة للآمال ولم تلق بنا كمنتخب أولمبي عراقي، الذي يعد الممثل الوحيد للكرة العربية في قارة آسيا، حيث كان بالإمكان أحسن مما كان، ولكن هذه لعبة كرة القدم وتقلباتها، فهي خاضعة لكل شيء، إذ وبرغم قسوة الخسارة، لكني تمنيت أن تكون لها ردة فعل تتناسب مع ما حدث، لكن للأسف لم يحدث هذا الأمر مطلقاً».

وأضاف، أن «منتخب العراق الأولمبي كان بلا أداء ولا روحية في مباراته أمام منتخب المغرب، ولم نشهد محاولات جادة للتسجيل، إلا ما ندر وعبر جهد فردي من قبل بعض اللاعبين، وهذا أمر غريب جداً، فلو رجعنا للمستوى الذي قدمه منتخب العراق الأولمبي في مباراته أمام منتخب أوكرانيا، لوجدنا عدم تشابه بالمستوى بين المباراتين، وكذلك الحال تنطبق على مباراة منتخب العراق أمام منتخب الأرجنتين، إذ وبرغم الخسارة، إلا أن الروح كانت حاضرة وكنا مقاومين وشرسين، واستطعنا التسجيل، وكذلك تهديد المرمى الأرجنتيني، لكن في مباراتنا مع المغرب، لم يكن لدينا أي رد فعل يمكن أن يجعل الخسارة تكون مقنعة لنا، وكذلك للجمهور».

وتابع، «نحن لا نريد تحميل اللاعبين أكثر من طاقاتهم، لكنهم لم يكونوا في يومهم، وستكون هناك جلسة لمعرفة ما حدث، وهناك نقطة مهمة أحب أن أشدد عليها وهي علينا أن نعرف حجمنا بين منتخبات العالم في أوروبا وأمريكا وحتى آسيا، لأننا من دون ذلك لا يمكن أن نتطور».

وأنهى محمود حديثه بالقول: «عندما نعود إلى بغداد، سيجلس أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العراقي لكرة القدم لمناقشة ما حدث، وسنتخذ قرارات مهمة».