رياضة / صحيفة اليوم

المتابع المستريح

بعض الناس لا يعير كرة القدم اي إهتمام و لا يتابع مبارياتها و مجرياتها و هؤلاء ينطبق عليهم بيت شعر سمعته لمطلع قصيده لقصة حدثت في عهد ماض (المستريح الي من العقل مسلوب ... لا شفت لك عاقل ترى الهم دابه) فذلك المتابع المستريح لا تشغله هموم الكورة و لا جنونها !
بعد ١٩٩٨ عاش النصراويين فترة اشبه بالبيات الشتوي حتى عام ٢٠١٣ وتلك الفترة اصابت معها معظم الجماهير النصراوية بالإحباط و التبلد و عدم الإكتراث و اقتصرت فرحتهم على كل اخفاق هلالي و كانت مقولة (العالمية صعبة قوية) هي الدواء لكل ضيقة نصراوية و ساعدهم على التمسك بتلك المقولة الإخفاقات الهلالية المتلاحقة أسيوياً حتى ذهبت تلك المقولة ادراج الرياح عام ٢٠١٩ و يبدو ان هذه النغمة النصراوية عادت مؤخراً في السنوات الأخيرة إلى درجة ان العديد من المغردين النصراويين لاهم لهم إلا المباراة الوحيدة التي خسر فيها الهلال الموسم المنصرم من العين و ربما تعود نغمة (أنا اتابع الدوريات الأوروبية فقط) !
في نفس تلك السنوات كان الهلاليين مجملاً لا يعنيهم النصر و نتائجه لا من قريب و لا من بعيد و لكن نهائي سدني الشهير عام ٢٠١٤ و ما صاحبه من سوء طالع و هفوات تحكيمية قاتلة غير الكثير من اسلوب الهلاليين فأصبحوا اكثر تعصباً و عصبية و ‏حساسية و اصبح الكثير منهم غير قادر على متابعة المباريات مباشرة بل بعد معرفة نتيجتها الايجابية فقط و اصبحت سعادتهم لا تقتصر على تحقيق الإنجازات بل ان خسارة الجار الأصفر اصبح لها حيزاً من الفرح الهلالي و للأسف وصلت (الطقطقة) و المناكفة بين جمهوري كلاً من الهلال و النصر إلى حد لا يطاق تصل احياناً إلى الخصام و العداوة !
النجم سعود عبدالحميد اصبح مادة دسمة للأعلام و مسألة احترافه خارجياً من عدمه اخذت حيزاً كبيراً من النقاشات و الأحاديث و انقسم المتابعين إلى فريقين الأول نصراوي حريص جداً على احترافه و الثاني هلالي يريد استمراره مع ناديه و أعتقد ان رغبة اللاعب يجب ان تكون الفيصل في كل شيء فهو الأعرف بمصلحته و إن كان المنطق و الواقع يشيران ان وجوده في دوينا المليء بالنجوم الأجانب و ضمانه للعب دائماً سيعود عليه بالنفع الفني اكثر من ذهابه لدوري اكثر تنافسية و لكن بدقائق قليلة !
اغبط كثيراً (المتابع المستريح) و إن كنت على سبيل المزاح لي قناعة شخصية ان كل شخص في وطني يدعي انه لا يتابع الكرة و غير مهتم بها غالباً يكون (نصراوياً حتى يثبت العكس) مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق و نحن في انتظار انطلاق الموسم منتصف الأسبوع المقبل !

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا