الخليج: متابعات
حفر الإسكتلندي سير أليكس فيرجسون اسمه كأنجح مدرب في تاريخ بريطانيا، بعدما أصبح رمزاً لنادي مانشستر يونايتد منذ عام 1986، ولم يغادر خلالها جدرانه مع اختلاف دوره.
حقق أليكس فيرجسون، إنجازات استثنائية خلال مسيرته التدريبية التي بدأت في إسكتلندا واستمرت لأكثر من أربعة عقود.
البدايات في إسكتلندا
مشوار فيرجسون التدريبي ينقسم إلى مرحلتين؛ 12 عاماً لاكتساب الخبرات وإثبات نفسه في إسكتلندا، و27 عاماً مع مانشستر يونايتد أصبح خلالها أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم.
بدأ فيرجسون مسيرته التدريبية عام 1974، مع فريق صغير في إسكتلندا يدعى «إيست ستيرلنجشير» قضى معه فترة قصيرة أظهر خلالها علامات واضحة على كفاءته التدريبية، لينتقل لتدريب فريق «سانت ميرين» بالدرجة الثانية حتى عام 1978.
نجح أليكس فيرجسون في قيادة «سانت ميرين» للتأهل إلى الدوري الإسكتلندي الممتاز، إلا أن خلافاته مع مسؤولي النادي أدت إلى عدم استمراره مع الفريق.
انتقل بعدها لتدريب «أبردين» أحد الأندية الكبرى، وقاده إلى الهيمنة على الكرة الإسكتلندية لمدة 8 سنوات، حيث فاز بثلاثة ألقاب للدوري، و4 بطولات كأس، وكانت المحطة الأهم؛ فوزه بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1983 بعد الانتصار على ريال مدريد.
تعثر ثم صناعة للمجد
انضم السير أليكس فيرجسون إلى مانشستر يونايتد في نوفمبر 1986، وعانى في سنواته الأولى، لكنه كان يحظى بدعم إدارة النادي، حتى تغير كل شيء عقب الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1990، حيث بدأ النجاح يتوالى بعدها.
سيطر مانشستر يونايتد على الكرة الإنجليزية خلال التسعينات، حيث فاز بسبعة ألقاب دوري خلال العقد، وأنهاه بتحقيق الثلاثية التاريخية في موسم 1998-1999، حيث فاز بالدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا في موسم واحد، وهو إنجاز تاريخي كان غير مسبوق.
شهدت نهاية مسيرة أليكس فيرجسون التدريبية مع مانشستر يونايتد فترة ذهبية أخرى، حيث فاز بالدوري خمس مرات، إلى جانب تحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى في 2008.
وأعلن فيرجسون اعتزاله في نهاية موسم 2012-2013 بعد فوزه بلقبه الثالث عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد، مختتماً مسيرة تدريبية أسطورية، انتقل بعدها للعمل سفيراً للنادي وأحد مديريه.
واتفق السير جيم راتكليف، المالك الشريك بالنادي، مع سير أليكس فيرجسون على فسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد بنهاية الموسم الحالي، ليستعد للأشهر الأخيرة من مسيرة استمرت 39 عاماً داخل أروقة أولد ترافورد، قبل التقاعد النهائي، حيث سيكون عمره وقتها 83 عاماً.