أبدى إعلاميون عراقيون ومتابعو منافسات دوري نجوم العراق لكرة القدم، استغرابهم الشديد من القرار المفاجئ الذي اتخذته الهيئة الإدارية لنادي الشرطة الرياضي العراقي مؤخراً، المتمثل باستغنائها عن مدرب فريقها الكروي الأول، المصري محمد عبد العظيم «عظيمة».
سبب الاستغراب الكبير يعود إلى النتائج الجيدة التي حققها المدرب المصري محمد عبد العظيم، الذي استلم فريق الشرطة وهو يعاني انحداراً كبيراً بسبب نتائجه السلبية جداً في منافسات دوري أندية آسيا أبطال الدوري/ النخبة، إلا أنه استطاع انتشال الفريق من وضعه المزري، وتمكن من إعادة هويته المفقودة، ليصبح من المنافسين على صدارة فرق دوري نجوم العراق، ويقف الآن في المركز الثالث برصيد 44 نقطة مع وجود مباراتين مؤجلتين له أمام فريقي نفط البصرة ودهوك، وفي حالة فوزه في واحدة منهما، فإنه سيعتلي الصدارة التي يتربع عليها الآن فريق زاخو، ومن ثم وصيفه فريق الزوراء، ولكل منهما 46 نقطة، كذلك نجح «عظيمة» في تأهيل فريق الشرطة إلى دور الثمانية في بطولة كأس العراق برغم أن فوزه على فريق الموصل «أحد فرق الدوري العراقي الممتاز» 1 – 0، كان صعباً للغاية، حيث جاء هدف الشرطة الوحيد في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
ونشر الذين استغربوا قرار إدارة نادي الشرطة السيرة التدريبية للمدرب المصري محمد عبد العظيم مع فريق الشرطة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ أكدت تلك السيرة أنه قاد الفريق في 11 مباراة، فاز في 7 مباريات، وتعادل في 4 مباريات، ولم يتعرض للخسارة، حيث سجل لاعبو الشرطة في عهده 20 هدفاً، مقابل 7 أهداف دخلت مرمى الفريق، في حين حافظ الفريق على شباكه نظيفة في 7 مباريات.
وشددوا على أن «قرار إدارة الشرطة غير منصف بالمرة وقد تكون له تداعيات كبيرة على مستقبل الفريق، لأن ما تعرض له المدرب محمد عبد العظيم من إجحاف كبير، لن يجعل التوفيق يحالف الفريق، حتى لو كان بديله المدرب المصري مؤمن سليمان، وهو مدرب يثق بقدراته التدريبية جميع مشجعي فريق الشرطة».