في القمم الأوروبية، لا يكفي أن يمتلك الفريق لاعبين موهوبين فقط لتحقيق اللقب، بل يجب أن يكون هناك تضحية بدنية جماعية من جميع اللاعبين.

هذا الأمر يشمل كل فرد في الفريق، لأن غياب التضحية من بعض اللاعبين يجعل حلم اللقب صعب المنال.

أحد أبرز أسباب إخفاقات برشلونة الأوروبية في السنوات الأخيرة كان تكاسل لاعبين مثل ميسي وسواريز، حيث كانت التضحيات البدنية غائبة عنهم، ما دفع المدرب فالفيردي لتغيير النظام التكتيكي وإشراك لاعبين مثل فيدال وباولينيو لملء هذا الفراغ البدني.

وفي باريس سان جيرمان، كان نفس الأمر مع الثلاثي ميسي، مبابي، ونيمار. ورغم مهاراتهم الفردية الاستثنائية، إلا أن غياب الجهد الجماعي في اللحظات الحاسمة كان السبب الرئيسي في فشل الفريق في تحقيق الألقاب الكبرى.

أما بالنسبة لريال مدريد، فإن الفريق إذا استطاع تحقيق توازن بين المهارات الفردية والتنظيم البدني، فسيصبح مرشحًا قويًا للألقاب حتى مع تغير المدربين. فينيسيوس، على سبيل المثال، رغم التأثير البدني الذي تعرض له مؤخرًا، يبقى أحد أبرز لاعبي الضغط، وهو ما يبرز الحاجة لتوجيه جهوده بشكل أكثر فعالية.

أما مبابي، فبينما يتمتع بقدرات فنية استثنائية، إلا أنه يحتاج لتغيير سلوكه البدني الكسول ليحقق المزيد من النجاح الجماعي والفردي.

احدث الاخبار