انتهى لقاء قمة المرحلة الثالثة من دوري أدنوك للمحترفين، بين الوصل وضيفه العين دون فائز، بعدما سيطر التعادل على مجريات اللقاء في قمة جماهيرية رسم خلالها عشاق كل فريق أروع المشاهد فوق مدرجات استاد زعبيل. حضور جماهيري غفير، وحماس منقطع النظير، وترقب لقمة تضم في تفاصيلها الكثير من عبق التاريخ.
فوق أرض الملعب، غابت الكثير من ملامح التشويق الفني، بعدما دخل الفريقان في صلب «المعركة التكتيكية» التي تفوق بها الصربي إيفيتش المدير الفني لفريق العين على البرتغالي كاسترو مدرب الوصل.
وجد الوصل صاحب الأرض نفسه مكبلاً، الإنذارات التي حصل عليها لاعبوه في الدقائق الخمس الأولى، أربكت الفريق، الذي لم يجد نفسه إلا في الربع الأخير من زمن الشوط الأول، وإن أنهى الحصة الأولى دون أن يسدد كرة واحدة على مرمى خالد عيسى الذي لم يتدخل سوى بعد أكثر من نصف ساعة على زمن اللقاء لإبعاد كرة عرضية قبل أن تصل إلى رأس علي صالح.
أما العين الضيف، فقد دخل ب«هيبة» الزعيم، ليفرض التفوق والسيطرة، عبر أسلوب الضغط العالي والمتقدم الذي مارسه على أصحاب الأرض، ليعقد من مهمة رجال كاسترو في بناء اللعب من منطقتهم.
وشهدت المباراة سيطرة «بنفسجية»، لكن المحاولات على مرمى محمد الوالي جاءت خجولة، حيث اقتصر التهديد العيناوي على تسديدتين فقط، كانت الأولى عبر إيريك الذي تلاعب بالدفاع وسدد كرة بين يدي الحارس، والثانية مع صافرة نهاية الشوط الأول.
تبدل السيناريو
«معركة التكتيك» في الحصة الأولى فرضت التعادل السلبي، فكان لا بد للبرتغالي كاسترو أن يتدخل بتغييرات ما بين الشوطين.
ومنذ الدقيقة الأولى من زمن الشوط الثاني، تبدل سيناريو المباراة، حين مرر خيمينيز كرة أمامية، وهرب علي صالح من الرقابة، وكسر مصيدة التسلل ليخترق مربع الضيوف ويمرر كرة رائعة إلى سيرجينيو عالجها بتسديدة خدعت خالد عيسى، وفجرت الملعب الأصفر فرحاً بتسجيل هدف التقدم.
ولأن «الضغط الكثيف» لا بد أن يسفر عن أخطاء، وقع سياكا لاعب الوصل بالخطأ الفادح، حين قام بتمريرة خاطئة في وسط الميدان، لتصل إلى بالاسيوس مررها سريعة إلى كاكو الذي حولها عرضية ولا أروع إلى «الجلاد» لابا الذي حضرها لنفسه وسددها بذكاء وبراعة داخل مرمى الوالي مانحاً فريقه التعادل.
ونجح «الجلاد» في مواصلة كتابة التاريخ، بعدما تربع وحيداً فوق قمة ترتيب الهدافين هذا الموسم برصيد 4 أهداف في أول 3 مباريات، كما زاد رصيده التهديفي تاريخياً في المسابقة إلى 122 هدفاً، ليصبح على بعد 5 أهداف من معادلة رقم هداف الشارقة عبد العزيز محمد سابع الهدافين التاريخيين في دورينا.
الأوراق
حاول إيفيتش ترتيب الأوراق والرهان على ما يمتلك من عناصر على الدكة فأشرك يحيى نادر العائد من الإصابة، ونيانغ، وفي الوقت القاتل المغربي الحسين رحيمي، دون أن يتبدل المشهد، ليخرج كل فريق وفي جعبته نقطة واحدة.
تراجع
ساهم التعادل في تراجع الفريقين في جدول الترتيب، فدخل الزعيم شريكاً في الصدارة مع شباب الاهلي والنصر وإن كان يحتل الوصافة خلف الأول، وأمام الثاني.
أما الوصل فرفع غلته إلى 4 نقاط، وبات ثامناً، وإن كان على الفريق السعي للنهوض سريعاً من كبوة سوء النتائج، بعدما خسر 5 نقاط في آخر جولتين بالخسارة مع الظفرة، والتعادل مع العين.
ورأى الصربي إيفيتش المدير الفني لفريق العين أن فريقه كان يستحق الفوز في المباراة قياساً الى المستوى الذي قدمه طوال اللقاء.
وقال: لقد لعبنا أمام منافس صعب، وكنا الأكثر سيطرة، وإن لم نصنع الكثير من الفرص، لكن كانت لنا بعض المحاولات عبر بالاسيوس وإيريك، ولعبنا بعض الكرات العرضية الجيدة، وأعتقد أننا لم نر الوصل في منطقتنا، ولم نسمح للمنافس باللعب بأسلوبه.
ومضى يقول: أعتقد إذا كان هناك فريق يستحق الفوز اليوم فهذا الفريق هو العين.
وقال المدير الفني الصربي: يجب أن نواصل العمل وأن نعالج السلبيات، ونستعد لخوض مباراة خورفكان لان المنافس كما وضح صعب وقوي، ويجب أن نعمل بجد من أجل العودة الى لغة الانتصارات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.