عبدالله عبدالرحمن
* مع اقتراب ساعة الصفر الحاسمة لخوض منتخبنا المباراة الأولى في الملحق، يُثلجُ الصدر أن نرى مشاهد مشرقة ومشرفة من الدعم المحلي على جميع المستويات لأجل «الأبيض».. اللاعبون والإداريون والمدربون والإعلاميون والمشجعون، جميعهم إيجابيون في كلامهم ومنطقيون في طرحهم ومتفائلون في آمالهم وتطلعاتهم.. بالأمس، احتفت شرطة دبي بالمنتخب قبل المهمة الوطنية المقبلة في لفتة أراها عميقة المعنى، كبيرة الأثر والمغزى، ووسائل التواصل تعج بالتحفيز والتجهيز لمنتخبنا، كي يقوم بالمهمة على أكمل الوجوه.. الأجواء كلها مفعمة بالأمل ومشعة بالتفاؤل.
* وفي المقابل، وبعد متابعتي للإعلام القطري والعماني هذه الأيام.. يجب العلم بأن حملاتهم التحفيزية قوية على كل صعيد، تضاهي حملة «حلم وطن».. وكل منهما يرشح فريقه بقوة ويستبعد التأهل المباشر لمنافسه، فالكل لديه الحلم والطموح ذاته للصعود.
* كم أسعدني وأدخل السرور إلى قلبي عودة خالد الظنحاني وسلطان عادل، كونهما عنصرين مؤثرين.. نعم أخطأ الاثنان وتم معاقبتهما ويقيني أنهما تعلّما الدرس ومستعدان لرد الجميل للوطن بقوة في الملعب. والشكر الجزيل موصول لاتحاد الكرة لاستجابته لطلب كوزمين بضمهما.. ليوفر له ولمن معه أفضل مجموعة ممكنة.
* قد يقول لك قائل بشكل عام من باب انتقاص أي فوز: «نحن لم نفز عن جدارة واستحقاق.. ولكن انتصرنا بدعاء الوالدين».. نظرتي لهم مخالفة.. ما الذي يضر أن يلجأ المشجع لوالديه أو للصغير أو للمسن، يطلب منهم الدعاء ل«الأبيض» بالتوفيق في مهمته القريبة أو في قادم استحقاقاته في المستقبل؟ ألا يرى البعض أن دعوة صادقة قد ترتفع منهم إلى المولى-عز وجل- يجد لاعبونا أثرها في تحقق أهداف لنا سهلة ميسورة وفوز هناك مثير وتأهل هنالك مستحق؟ فلا تبخل أيها المحب من طلب الدعاء ممن تراهم أهلاً لذلك، لأجل «الأبيض».
* لي كلمة للاعبنا علي صالح: أيها الفتى الذهبي.. قد أثبتّ أنك تستحق أن تكون في التشكيلة الأساسية مع مدربين كُثُر.. ولا يشك من ينظر إلى رائع أهدافك وجمال لعبك وفنّك، في شعوره بالاعتزاز بك لاعباً مواطناً متميزاً.. وأنت وإن كنت من قلعة الفهود معقل إمبراطورية ذهبية عريقة في كرة الإمارات اسمها نادي الوصل، فإنك تمتلك تلك العين، عين النمر التي تمتاز بالذكاء والدهاء وحِدّة البصر وقوة البصيرة مع التركيز الشديد على الهدف/المرمى ثم الانقضاض وإصابة شباكه إصابة محكمة.. نعم لديك يا علي- كما يقول الأمريكان-(آي أوف ذا تايغر)، وآمل أن تكون في أحسن حالاتك وأنت تخوض الملحق وما وراء الملحق مع «الأبيض».. فكن كما هو العهد بك يا علي، يا عين النمر، وكلنا ثقة بك وبقدراتك الهائلة.
* ختاماً أقول لمنتخبنا: سفينة التأهل القريبة، مِن أمامكم.. وكهف الملحق الأخير شديد الوحشة والظلمة والوعورة مِن خلفكم.. وإيماننا ويقيننا بأنكم قادرون- بعون الله- متين.. فيا شباب «الأبيض»:
«سيروا إلى المجد عين الله تحرسكم.. آن الأوان وطاب السعي والأملُ».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.