مبارك الرصاصي
تكون الخسائر أكبر بكثير والحسرة مضاعفة، عند استدراك قيمة الفرص الضائعة، وما كنت تملكه بين يديك، وليس عليك الآن سوى أن تندب حظك العاثر، والغصة على ما فات من قرارات وحلول خاطئة، وإدراك أن الفرص لا تأتي مرتين، والحظ لا يبتسم دائماً، بعد أن كنت قاب قوسين من فرصة ذهبية للتاريخ، لكن تبخر حلم التأهل المباشر للنهائيات، حيث افتقدنا القدرة على إدارة المباريات المفصلية، واتخاذ القرارات السليمة المناسبة وامتلاك الجرأة الكافية لحسم الأمور.
يزيد القلب لوعة وحرقة، من أولئك الذين لم يستشعروا أن عليهم اللحاق بركب المتأهلين، والوجود في المحفل العالمي، ولم يقدّروا قيمة أن عليهم أن يكونوا محاربين ومقاتلين لطموحاتهم وأحلام هذا الوطن العظيم الذي وقف على قدم واحدة خلفهم، وهم يأملون للأبيض أن يستعيد بريقه، وكان يتحتم على كل لاعب أن يقدم أفضل مستوياته وما لديه، ونتساءل دائماً لماذا يطول الغياب والابتعاد ونجد أنفسنا كلما لامسنا الهدف خطوة تأتي أمور وترجعنا إلى الوراء مسافات؟
على الأبيض الآن مواجهة رحلة جديدة، وخطوة أخرى نحو المونديال بخوض الملحق القاري، في مواجهة أسود الرافدين، وفي حال تجاوزه سيكابد مساراً صعباً وشديد الوعورة، ومباريات قاسية مع خصوم أشد إن أراد اللحاق بركب المتأهلين، وبلغة العاطفة تعود الحسابات وتعود الأحلام التي راودتنا من جديد، فلم يعد الأمر يتسع لأي مفاجآت بل إلى العمل ثم العمل، في انتظار ما سيخبئه لنا القدر وترقب ما سيحدث في المستقبل، وهو ما يتطلب الثقة والصبر.
بصيص أمل لا يزال يطرق أبوابه، والأمر لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات، والطرق لم تغلق جميعها، حتى وإن كانت صعبة ومرهقة لكن الأمر يتطلب وقفة جادة، ويتطلب التركيز العالي من اتحاد الكرة والجهاز الفني لمعالجة الأخطاء الدفاعية والفردية المتكررة، رغم علامات الاستفهام التي حامت حول أداء بعض اللاعبين، على أمل ألا تكون للأسماء المضافة كل مرة تأثيرها السلبي، من قلة الانسجام والتأقلم بين اللاعبين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.