مبارك الرصاصي
تمر السنوات وتتغير الطرقات وتتسع جنباتها، تعلو البنايات الشاهقة وناطحات السحاب العالية، يتزايد الناس من حولنا، يتغير ويختلف كل شيء على هذه الأرض، إلا أن سحر الوطن وحبه الراسخ المتعلق بصدورنا لا يتغير ولا يتبدل ولا يتجزأ، بل يتوسع في القلوب ويتجدد في الأفئدة، والإيمان الكامن في أعماقنا بأن لهذا الوطن حقوقاً وواجبات، ومهما طوى العمر فينا أيامه، نبقى أوفياء وأمناء له، وحين تأتينا الفرصة لنثبت ذلك لا نتوانى عن أدائها، لنجعله يفتخر بنا وما نحققه لأجله.
«العلم» ليس مجرد قطعة قماش بها أربعة ألوان، نرفعه فوق الرايات، ليرفرف على أبنية أسطح الدوائر الحكومية والبيوت، ونحمله على الأكتاف في المناسبات الرسمية المختلفة، بل هو رمز عميق يتجاوز كونه شيئاً مادياً، بل هو شعار الدولة والهوية الوطنية والانتماء والتاريخ، وذاكرة وطن ودم الشهداء وأحلامنا التي لا تموت، يبقى ويعيش في النفوس والوجدان، نبذل له الجهد والغالي والنفيس، ليبقى مرفوعاً خفاقاً على الدوام، في كل مكان وكل زمان نحتفي به.
*لا تزال أمام منتخبنا الوطني الأول فرصة أخيرة من خلال الملحق الآسيوي، لم تغلق الأبواب أمامه تماماً لمواصلة حلم الصعود وكتابة التاريخ في مواجهة أسود الرافدين العراقي ذهاباً وإياباً، ولتشريف الوطن ببذل قصارى الجهود، لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره.
الحياة قد تتعثر لكنها لن تتوقف، والأمل قد يتلاشى لكنه لا يموت، والفرص قد تضيع لكنها لا تنتهي، فلنكن جاهزين متسلحين بالأمل دوماً، وليكن للجميع هدف واحد، أن نعلي به راية الوطن دائماً.
*يشارك منتخبنا تحت 17 عاماً في بطولة كأس العالم للناشئين، التي تستضيفها قطر وسط طموحات كبيرة وأمنيات بالظهور اللافت لتمثيل الوطن ورفع العلم في هذا المحفل العالمي ولتحقيق نتيجة إيجابية مشرفه، وللوصول إلى أعلى مستوى في هذا المحفل العالمي، مع جيل مميز من اللاعبين لترك بصمتهم وحفر أسمائهم في المشاركة، ورفع وتخليد اسم الوطن، كما فعلت من قبله أجيال مختلفة في عدة مناسبات سابقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
