أعلنت شركة (HP) إطلاق أكاديمية الألعاب الإلكترونية (HP Gaming Garage) في الجامعة السعودية الإلكترونية (SEU) في الرياض؛ بهدف تقديم منصة للطلاب في المملكة، تتيح لهم فرصة استكشاف وتعزيز مهاراتهم في إدارة الرياضات الإلكترونية، وتطوير الألعاب، وإعدادهم لشَغل الوظائف في مجالات الإعلام، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرياضات الإلكترونية.

ويُجسد افتتاح أكاديمية (HP Gaming Garage) مبادرة فعالة تسهم في تشجيع طلاب الجامعات والمدارس من جميع أنحاء العالم على اكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.

وفي هذا السياق، ستقدم شركة HP دعمها في هذا المسعى من خلال باقة متنوعة من الخدمات، تشمل: منصة Gaming Garage للدورات التعليمية المجانية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تعاونها مع شركة (AMD)، المتخصصة في تطوير معالجات الحاسوب والتقنيات ذات الصلة، لتجهيز الأكاديمية الجديدة في الجامعة السعودية الإلكترونية بأحدث جيل من أجهزة (OMEN) ومعدات وبرامج (HyperX).

فرص متساوية لتحقيق التميز:

تضمن افتتاح الأكاديمية عروضًا تقديمية من المتحدثين من شركة HP، وشركة AMD، والجامعة السعودية الإلكترونية؛ تهدف إلى التعريف بالأكاديمية وأهدافها.

وتعليقًا على فعالية الافتتاح أمس، قال فضل سعد، المدير العام لشركة HP في المملكة العربية السعودية: “نفخر بافتتاحنا لأكاديمية (HP Gaming Garage) الجديدة، ومساهمتنا من خلالها في دعم المملكة العربية السعودية في مساعيها الرامية إلى أن تصبح مركزًا عالميًا، يحقق التميز في سوق الألعاب الإلكترونية. ومن هذا المنطلق، نؤكد في شركة HP ضرورة تمكين الشباب، وإتاحة وصولهم على قدم المساواة للموارد التعليمية، لتحقيق العدالة الرقمية بمعناها الحقيقي”.

وأضاف: “كما حرصنا على أن تتضمن الأكاديمية نهجًا شاملًا يتيح مجموعة متنوعة من الدورات المجانية المتخصصة في تطوير الألعاب، وإدارة الرياضات الإلكترونية، لتكون بذلك منصة متكاملة تحتضن عُشاق الألعاب، وتساعدهم في صقل مهاراتهم، ليسهموا في دفع الاقتصاد الرقمي نحو الازدهار”.

تحويل المملكة إلى مركز عالمي رائد في مجال الألعاب الإلكترونية:

يُعدّ افتتاح أكاديمية HP Gaming Garage خطوة مهمة لدعم رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي رائد في مجال الألعاب الإلكترونية. حيث تسعى المملكة إلى خلق أكثر من 35,000 وظيفة في هذا القطاع، وجذب استثمارات بقيمة 13.3 مليار دولار بحلول عام 2030.

يُعدّ افتتاح أكاديمية (HP Gaming Garage) خطوة مهمة لدعم المملكة في تحقيق هدفها لتصبح مركزًا عالميًا رائدًا في سوق الألعاب، والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030، مما قد يوفر أكثر من 35,000 وظيفة، ويساهم بضخ استثمارات تبلغ قيمتها 13 مليار دولار في اقتصاد الدولة.

لذلك يهدف الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية إلى افتتاح 250 شركة ألعاب في المملكة بحلول عام 2030، وتطوير أكثر من 30 لعبة إلكترونية متكاملة، لتكون ضمن قائمة أفضل 300 لعبة على مستوى العالم بحلول عام 2031.

تعزيز أهداف قطاع الألعاب الإلكترونية في المملكة:

شهد قطاع الألعاب نموًا عالميًا غير مسبوق على مدى العقد الماضي، وتحول إلى صناعة ترفيهية رئيسية ذات تأثير اقتصادي وثقافي وتقني كبير. فمن المتوقع وصول عدد اللاعبين من مستخدمي الحواسيب في جميع أنحاء العالم إلى ما يقرب من 909 ملايين لاعب في عام 2026، بزيادة تبلغ نسبتها 33 % مقارنة بمستخدمي أجهزة تشغيل الألعاب (Console).

ونظرًا إلى أن القطاع غني بموارده وإمكاناته اللامحدودة، فهو يقدم ثروة من الفرص لتوظيف الشباب، ويُساهم بنحو فعال في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز اكتساب المهارات، ودعم عملية الابتكار.

وقد حرصت شركة HP على توفير أحدث أجهزة الألعاب في أكاديميتها، ليتمكن الجيل القادم من مطوري الألعاب الموهوبين في المملكة من تحقيق أقصى استفادة من التقنيات المتميزة التي تقدمها.

ومن جانبه، قال مايانك دينجرا، رئيس قسم الأعمال لقطاع التعليم في شركة HP: “إن الارتقاء بمهارات الجيل القادم من مطوري الألعاب، والرواد في قطاع الرياضات الإلكترونية في المملكة مهمة نتشرف بتوليها في HP، حيث إن المملكة تحتضن نحو 23.5 مليون شخص من عشاق الألعاب الإلكترونية، لذا نحن على ثقة تامة بقدرات شبابها وإمكاناتهم الهائلة في تحويل شغفهم بالألعاب إلى مهنة ينتفعون منها، ويدعمون وطنهم من خلالها”.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد بن يحيى بن مرضي، رئيس الجامعة السعودية الإلكترونية: “نعتزم من خلال هذه الشراكة المثمرة تحقيق هدفنا الرئيسي الذي يكمن في تدريب شباب المملكة ليصبحوا مطوري ألعاب استثنائيين، ويتألقوا في قطاع الرياضات الإلكترونية على الصعيد الدولي، وهذا بدوره سيسهم في دعم رؤية السعودية 2030 المتمثلة في جعل المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا في هذا القطاع”.

أحدث التقنيات لصُنّاع المحتوى من جيل المستقبل:

نظرًا إلى اهتمام شركة HP بجودة ما تقدمه من خدمات، حرِصت على تزويد أكاديمية HP Gaming Garage بأحدث الأجهزة والمعدات من علامتيها التجاريتين الرائدتين OMEN و HyperX؛ تشتمل هذه الباقة على الحواسيب المحمولة من طراز OMEN 16، والشاشات العالية الدقة للألعاب التي يبلغ مقاسها 27 بوصة طراز OMEN، وسماعات الرأس (HyperX Cloud III) اللاسلكية.

وتمتاز الحواسيب المحمولة من طراز OMEN 16 بأنها تعمل بسلسلة معالجات (Ryzen 9 6000) المقدمة من شركة (AMD)، الشريك الداعم لإطلاق أكاديمية HP Gaming Garage.

وحول هذه الشراكة، قال جيمس بلاكمان، المدير لفرع أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة AMD: “مع احتفال AMD بالذكرى السنوية الخامسة والخمسين لتأسيسها، نؤكد التزامنا الدائم بتطوير أقوى التقنيات التعليمية، حيث نثق بأهمية إدماج أحدث الوسائل التقنية في المواد التعليمية لتعزيز منظومة التعلم المتمحورة حول احتياجات الطلاب وإثراء معرفتهم؛ لذا نفتخر بتعاوننا مع شركة HP والجامعة السعودية الإلكترونية لإطلاق أحدث أكاديمية HP Gaming Garage في المملكة العربية السعودية، التي تؤكد على الجهود الكبيرة للمملكة في تطوير قطاعيّ الألعاب الإلكترونية والتعليم”.

وأضاف: “تواصل AMD ابتكاراتها في تطوير المعالجات، والارتقاء بتقنياتها؛ لإنتاج أجيال تتميز بسرعتها وكفاءتها وأدائها العالي، ومن المتوقع أن تساهم هذه التطورات في إحداث نقلة نوعية بالقطاع التعليمي، وطرح مفاهيم جديدة كليًا في ساحة التعليم والتعلم”.

غرس براعم الإبداع في الجيل السعودي القادم:

أثبتت شركة HP اهتمامها برعاية مطوري الألعاب السعوديين في وقت سابق من هذا العام، وذلك من خلال تحدي (GameOn) بالتعاون مع أكاديمية (HP Gaming Garage) الذي أقامته في المملكة العربية السعودية، حيث دعمت فِرق من المطورين الطموحين لتطوير ألعاب متميزة خاصة بهم ضمن فعالية هاكاثون مستمر.

وقد بدأ هاكاثون (GameOn) في يوم التراث العالمي الموافق 18أبريل، بتحدي يتنافس فيه المشاركون على تطوير نموذج أولي للعبة تتناول مواضيعًا تتعلق بالثقافة والتراث؛ وستختتم مرحلة الرعاية المبدئية بتتويج أفضل مشروع لأحد الفِرق المشاركة في اليوم الخميس الموافق 13 من يونيو، في الجامعة السعودية الإلكترونية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط